بعد اجتياح الجنوب عام ١٩٩٤م اقتلبت الدنيا كلها مشائخ ، برزت ظاهرة المشائخ ، ولحد أن الشيوخ صاروا أكثر من الرعية . الآن ومنذ أعوام تجلَّت ظاهرة الوكلاء ، ففي كل سوق وطريق سيصادفك وكيل وعليك أن تصدق .
فهذا وكيل لشؤون الكهرباء ولا أعلم اصلا أين هي خدمة الكهرباء ؟ وذاك وكيل لشؤون السياحة ، وثالث للصحة ، ورابع للمديريات ، وخامس للمقاومة ، وسادس للشهداء والجرحى ، وسابع وثامن وتاسع للتعليم والمشاريع والنظافة والتحسين ووالخ .
أما الفضيحة المدوية فتمثلت بتكليف ابن شقيق المحافظ ، الطفل المعجزة وكيلا لشؤون المنظمات الإنسانية ، ويا عيني على المنصب المبتكر وعلى الولد المدلل الذي أصبح وكيلا بجرة قلم .
المهم لدينا قرابة الثلاثين وكيل ، وكل هؤلاء الوكلاء لمحافظ خارج التغطية والخدمة ، فمنذ ستة أعوام نحاس شداد على تعيينه في منصبه ، والشخص لا يعي ماهية منصبه أو موضعه أو ماذا سيفعل ؟ . فمن زار المحافظ وهو مخزن في مجلسه رجع من عنده بقرار حناني طناني ، ديباجته السلطة المحلية للجمهورية اليمنية وبناء على مقترح المجلس الانتقالي ، ووفقا لما تقتضيه المصلحة الذاتية ، المهم عصيد كوز . واحد صديق طيب كان يبيع لحمه في السوق ، وما أحسنه ، وعندما راح يطلب فلوسه من شخص مقرب من المحافظ ، أقترح عليه وظيفة كبيرة نظير نسيانه فلوسه . لبس الكوت والكرفتة وذهب إلى حيثما أشار عليه الشخص ، عاد مساء وفي جيبه ورقة ، وأغلب الظن أنها قرار تعيين ، وكيلا لشؤون المسالخ وسوق البقر ، وكيل مرة واحدة .
يا جماعة الخير ، حد منكم يراجع مجلس الرئاسة أو الحكومة أو حتى المنظمات الدولية . والصحيح قولوا لعيدروس الزبيدي صاحبه جاثم فوق صدورنا ، وعليه لعنة الله والناس أجمعين إذا لم ينقذ أهله وناسه من هذه الكارثة الإنسانية والبيئية والحقوقية والصحية .
كارثة اسمها علي مقبل صالح ، المحافظ الأعجوبة ، الفاقد القدرة والكفاءة والنزاهة .. وختامًا ، إذا تزوجت القرد فلا تشتكي من رائحة الموز ، وتحياتي لمن يفهم ويعي ..
بجاه الله أنقذوا الضالع ...
محمد علي محسن