كيف خذل الرئيس هادي وعزله خارجيا بعد تفخيخه مخرجات الحوار الوطني.. ولماذا يسعى اليوم للاطاحة بالجميع وصولا الى كرسي الرئيس؟!
حقيقة بن مبارك كما عرفته عن قرب!
لو كان لكوكتيل الفشل والفساد والكذب والنفاق والعمالة والارتهان والانتهازية واللهث خلف السلطة، أن تجتمع جميعا لتجسيد شخص ما، لكان هذا الشخص بامتياز هو د.أحمد بن مبارك، رئيس حكومة الشرعية اليمنية المتهالكة، حسب تعبير مدير مكتب سابق عمل معه وفضل اغفال اسمه وهويته، مكتفيا بالتأكيد أن هذا الاستنتاج القاطع له قد توصل إليه بكل قناعة من وحي تجربة عمله معه، وهو الأمر الذي دفعني شخصيا للكتابة عنه، من وحي تجربة عمل لي وتعاون معه أيضا بمؤتمر الحوار الوطني الذي أفشله بعجزه عن القيام بمهتمه كأمين عام واصراره على اغتيال مخرجاته وقتل التوافق الوطني، بسعيه لتنفيذ املاءات خارجية تعطيلية كارثية على الرئيس هادي، واصراره القصير النظر بذلك على عزل الحوار عن فرق المتحاورين ومخرجات حوارهم بفرض خيار الستة الأقاليم على الجميع وهو الخيار المرفوض من قبل كل الأطراف السياسية المشاركة بالحوار وغيرها بإستثناء حزب الإصلاح الذي انتج وساهم في تخليق وتصعيد الرجل والقفز به من شارع بساحة التغيير بصنعاء إلى امانة الحوار ثم مكتب الرئيس هادي مباشرة، وبسرعة معجزات الأقدار وتنقلات الشخصيات المثيرة للدهشة والاستغراب معا، وفق إجماع كل من يعرفه أو اقترب منه يوما كحالي.
ولكم ان تراجعوا فقط بعض النزر القليل من التسجيلات الهاتفية بينه والرئيس هادي المسربة من قبل الحوثيين لتعرفوا مستوى عقليته وكيف كان يوشي بالآخرين الى الرئيس، كطفل ساذج مدلل.. وكيف كان يحاول الانتقاص من كل الشرفاء والسخرية من صبيحية الدكتور ياسين سعيد نعمان تارة، وجنوبية محمد على أحمد أبو سند تارة أخرى، ويحتقر تعز وكأنه أهلها ناقصي مواطنة بنظره وصولا إلى محاولته تقزيم كل جنوبي وفصيل وطني يتمسك بمشروعية الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وتقرير المصير، وتحريض الرئيس على اعتبارهم مزايدين عليه ودفعه للرد بالسب وشتم الجميع والإساءة للكل بلغة هابطة وغير لائقة وإنما مراضاة ونزولا عند عقلية مدير مكتبه يومها وأمين عام اطول واول مؤتمر حوار وطني بالعالم ينتهى بشعبه وبلده الى الحرب والاقتتال المستمر للعام التاسع ولم يستفد منها سواه ،وتجار الحرب ودائرة مقربيهما، في حين تبقى ما خفي من التسجيلات الهاتفية التي يبتز بها الحوثيين بن مبارك أعظم ،ويمكنها أن تفسر بعض فشله الدبلوماسي وتعمده القبول بمساواة الدول وامريكا في تعاملها مع الشرعية وتلك المليشيات الانقلابية، وفق اقراره بذلك بطريقة غير مباشرة كما سأوضح ماقاله السفير والوزير المفوه حول ذلك، بعد أن واصل قفزاته الخارقة في المناصب إلى مستوى إصدار قرار جمهوري بتعيينه رئيسا لحكومة الكفاءات الوطنية، قبل أن يلقى ذلك القرار رفضا وطنيا من قبل القوى السياسية باعتبار الرجل اصغر من المنصب ومجهول المواقف والتاريخ ولا يمتلك ما يؤهله لتبوء رئاسة حكومة بمرحلة مصيرية، في الوقت الذي كان ومازال ينظر بعمق إلى كرسي الرئيس نفسه ويعمل جاهدا بكل علاقاته الدبلوماسية وتقلباته البهلوانية والسياسة إلى بلوغه بأقرب فرصة وعدم الاكتفاء بجمعه بين رئاسة الحكومة ووزارتي الخارجية وشؤون المغتربين في وقت يتحدث فيه بكل استغباء واستغفال لشعبه عن سعيه لمحاربة الفساد وإعادة تفعيل النظام والقانون وهو الذي لم يسلم أي إقرار بالذمة المالية في كل المناصب التي تولاها أو تقنفز فيها حتى اليوم وكأنه هو القانون الذي يحاول أن يزايد على الآخرين به.
كيف خذل بن مبارك الرئيس هادي وعزله خارجيا؟
اعترف بن مبارك بلسانه، أن الادارة الأمريكية، في عهد خارجيته وتوليه لمنصب سفير اليمن بواشنطن، تعاملت مع الحوثيين وشرعية الرئيس هادي بدرجة متساوية من الاعتراف، حيث قالها بالحرف، في رده الفاضح، على تساؤل للباحث الأكاديمي فهد الداعري،خلال مؤتمر صحفي سابق عقده بالخارج، عن سبب عزل الرئيس هادي عن الادارة الأمريكية وعدم تنظيمه له، أي لقاءات مع أي مسؤول أمريكي،حتى خلال زياراته الروتينية لإجراء فحوصاته الطبية، وسواء بصفته وزير خارجيته أو سفير لليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية،ولعل هذا مايفسر بعض أسرار صفقة إطلاقه الغامض من قبل الحوثيين وكيف كان الرجل يحاول تسويق نفسه أمريكيا على حساب الرئيس هادي وشرعيته التي اكلت بليلة وضحاها وصعد بعدها الرجل اليوم إلى ثلاثة مناصب مشتركة منها رئاسة حكومة يعرف بكونه افشل وزرائها واعجزهم عن تحقيق أي مكسب أو انجاز وطني يذكر لصالحه و رغم تمتعه بقدرات بهلوانية تؤهله ولو لمحاولة القيام بذلك حسب وزير سابق كان زميلا له، حيث قال أن بن مبارك حرص كثيرا من خلف الكواليس الدبلوماسية على استغلال مناصبه الحساسة وعلاقاته الخارجيه الواسعة لتوطين نفسه أكثر في السلطة والصعود لاعلى المناصب ولو على حساب الرئيس وشرعيته، ومن خلال حرصه على تقديم نفسه للخارج وأصدقائه الأمريكان خصوصا ومن وقت مبكر، بأنه خير بديل مناسب للرئيس هادي بوصف الأخير عاجزا صحيا اليوم وفاقد للأهلية الرئاسية ويمثل أكبر مشكلة وطنية أمام اي حل سياسي او توافق وطني، ولاعتبارات تفسيرات عديدة كان يحرص على سردها في أكثر لقاءاته بسفراء الدول الكبرى خصوصا، في الوقت الذي كان يعتقد فيه الرئيس هادي انه يعمل من أجل تعزيز دبلوماسية شرعيته وتصحيح صورة نظامه وتوضيح صعوبات وضعه أمام الدول و الجانب الأمريكي خصوصا الذي كان أكبر الدافعين به اليوم لرئاسة الحكومة الشرعية المفككة في عدن.
لماذا الهجوم المبكر وعدم منح الرجل فرصة لإثبات نفسه؟
يتساءل الكثير ممن اطلعوا على الحلقتين السابقتين من كتاباتي عن زئبقة مواقف الدكتور أحمد بن مبارك واستحالة تحقيقه أي خير وطني أو انجاز محتمل لأسباب تعود إلى غياب اي تفكير له بذلك اساسا بدليل غياب اي نجاح أو انجاز يذكر له في كل منصب تولاه طيلة أكثر من عقد من الزمن وطالته الاتهامات حتى حد سرقة مخصصات مالية للمشاركين بمؤتمر الحوار الوطني الذي كانت منه انطلاقته الأولى وبالتالي فان من السخافة والاستحالة أن يكون هناك رهان وطني على تحقيق الرجل لأي خير وطني يذكر بدليل رفضه إقرار الذمة المالية واحترام قانون عدم الجمع بين أكثر من وظيفة واصراره على اقالة ومحاسبة رئيس مصلحة الضرائب جمال سرور على مطالبته بتوريد مبلغ ثمانية مليون دولار قيمة رسوم ٤٢٠ الف طابع ضريبي سلمتها المصلحة للقنصليات واستولى عليها بصفته وزير خارجية ورفض ويرفض توريدها أو الكشف عن مصيرها إلى اليوم،حسب صحيفة الامناء. وعليه فلا ضير ان يعتقد البعض باني حاقد على بن مبارك لأمور شخصية أو ابحث منه عن مصلحة او فرصة واني اكتب عليه لتقديم نفسي له بطريقة مغايرة له.. ولذلك اختصر القول بأني على حسن معرفة جيدة به اهلتني لمعرفة واستنتاج ما أقوله لكم من أجل الحقيقة وليس تحاملا شخصيا عليه كمواطن يمني بالأخير سواء كان من ذمار او شبوة أوحضرموت أو حتى جيبوتي المولد والنشأة والدراسة. ولي ان أوضح وأثبت لكم بعض الحقائق من وحي تعامل بيننا في مؤتمر الحوار.. وكيف يمكن التلاعب بعقليته بكل سهولة واقناعه بما لا يمكن ان يقتنع به ابسط سياسي يفهم في الأولويات الإعلامية، خاصة بعد أن تعمدت كشف الكثير من مواقفه الضبابية وزئبقية تصريحاته وتلون قناعاته وغياب اي موقف وطني حقيقي ملموس له في مؤتمر الحوار، واكتفائه بصب كل تركيزه وحرصه على التذاكي الدبلماسي بارضاء كل الأطراف، كونه أمين عام محايد، وعلى عكس حقيقته الساخرة من الاشتراكي والحاقدة على المؤتمر والشامتة بالفريق الجنوبي،ناهيك عن رفضه "الاخونجي" حتى لتوصيف الفريق الجنوبي في ماعرف بلجنة ال16 بالفريق التفاوضي الجنوبي وحرصه على بث الاشاعات الاعلامية السرية بانقسام وتشقق موقف الاشتراكي وانتهاء حزب المؤتمر بخروجه ورئيسه من السلطة، وموت الناصري بموت مؤسسه جمال عبدالناصر وغيرها من الفلسفات التي كان يرددها بعيدا عن الطاولات وقاعات الحوارات، وكنت حريصا على اخراجها وكشفها إعلاميا عنه وعلى أقرب تعبير بلسانه، حتى يعرف المشاركين بالحوار وممثلي القوى الجنوبية حقيقة موقفه منهم وكيف ينظر اليهم بدونية وازدراء وتقزيم وكأنهم ارتكبوا جريمة نكراء بقبولهم الحوار والتفاوض على الاستقلال وفك الارتباط من صنعاء.
لذلك حرصت على إجراء حوار معه في توقيت حساس من مراحل الحوار الوطني الأخيرة، حيث كانت تحتدم الخلافات يومها بين فريقي 8+8 لحسم عدد الأقاليم وصولا إلى رفض محمد علي احمد جلوس ممثلة شباب الثورة نادية عبدالله جواره ومحاولة التلويح بقلبها هي والطاولة من جواره،بعد طلبه من الجنوبيين بالتزام الجهة اليمين من القاعة كفريق واحد مستقل،خلافا لمحاولة الآخرين إظهار الأمر بأنه مجرد بحث عن توافق لعدد الأقاليم في إطار محاولة إعادة ترتيب البيت اليمني الموحد،حسب فلسفة بن دغر والبركاني والمرحوم الارياني.
ولذلك فقد كان لي شرف تعرية بعض مواقف بن مبارك إعلاميا وكشف بعض مايبطنه لأعضاء الحوار وهو ماكان بالفعل،وتسبب له بحالة ارباك وتخبط كادتا ان تقلعاه من أمانة المؤتمر كما كنت أسعى لذلك فعلا حرصا مني على محاولة إنقاذ الموقف وإيصال سفينة الحوار لبر الأمان بعيدا عنه ولذلك ففد اندفع الجميع إلى رفض وجوده بقاعة فريق ال16 بل والمطالبة للرئيس بسرعة اقالته وصولا الى محاولة بن دغر والمرحوم الارياني الاشتباك معه مباشرة، ونجاته باعجوبة من صفعة للشيخ سلطان البركاني وآخرين بعضهم من أعضاء الحوار اعتدى عليه بالفعل، على اثر ماقاله في أجزاء من الحوار يومها معي لمؤسسة مراقبون للإعلام المستقل، بعد أن حرصت بكل امكانياتي على الإيقاع به واستدراجه الى هذا الفخ بكل ما أوتيت من قوة وخبرة ومقدرة،ودفعه للتباكي والبحث عني ورقمي والتواصل معي بكل الطرق أملا بانقاذه من الموقف، بينما كنت مرتاح الضمير وانا اتعمد تطنيشه وعدم الرد عليه، كما يرد اليوم بالمقابل، لمعرفتي بما حصل له مباشرة من خلال اعضاء بالحوار كصديقي العزيز بدر باسلمة والأستاذ لطفي شطارة إضافة إلى الإعلامية القديرة رضية شمشير التي كانت قلقة وخايفة علي وهي تحدثني يومها أطال الله عمرها وصحتها، بمشاعر ام حنونة وتحكي لي ماحصل لبن مبارك في القاعة،وكيف كاد المؤتمرين أن يبطشوا به، بعد نشر عناوي مستفزة لحواري معه، على واجهة الكثير من المواقع والصحف الصادرة يومها كالأيام والشارع واخبار اليوم والاولى وغيرها الكثير، ووصول الامتعاض مماقاله بن مبارك، إلى حد محاولة بن دغر والبركاني ان يصفعاه بالفعل سيما وان الحوار كان يومها لسان حال كل أعضاء مؤتمر الحوار والعاملين فيه الأكثر من الف شخص موزعين على فندق موفمبيك وعدة فنادق أخرى بصنعاء.
والمهم انني تمكنت من التلاعب بعقليته بكل بساطة، بربع دقيقة من لقائه الذي كان يعتبره بمثابة حلم كونه كان يحاول ان يتهرب من كلامه برميه عليا انا،باعتباري من قولته ذلك خلافا للحقيقة الموثقة لدينا في المؤسسة. وبعد اضطراره للاستعانة بسكرتيرته المحترمة فاطمة للتواصل معي واقناعي بالحضور إلى الفندق بكل الطرق، كون الدكتور أحمد يحتاجني ضروري جدا... وارجوك... وعلشاني وغيرها من جمل الرجاء وعبارات الترجي الناعم الذي لا يمكن لقلب كقلبي ان يقوى على صدها من فتاة رائعة محترمة مثلها، وكل ما قلته له بعدها: هذا حواري معك مسجل يادكتور وانا صحفي احترم نفسي واعرف ما اقول وكل ما هو بين قوسين كلامك والباقي اعتبره كلامنا وليس لك دخل فيه،بل وزدته سخرية بقولي: ومفروض انك واياهم تفهمون هذه الأساسيات في قراءة التقارير الصحفية الحديثة للوكالات والمؤسسات العالمية المحترمة. وحينها حاول ان يقنعني بكتابة توضيح بهذا الأمر حتى يعود به إلى الفريق الممتعض ويعيد نشره عبر موقع مؤتمر الحوار كتوضيح منا نحن مؤسسة مراقبون للاعلام المستقل، ولكني رفضت ذلك بشدة بل وسخرت من طلبه هذا غير المنطقي وقلت له هذا توضيحي شخصي شفهي مني لك دكتور، واما كتابة خبر توضيحي به، فهذا شأنكم وأمر يخصكم انتم،ثم انسحبت من الحديث معه وهو يحاول إعادة قراءة الحوار وكأنه لم يقرأه من قبل عشرات المرات. كونه يشعر ان هناك تلاعبا ذكيا بالصياغة ومحاولة اسقاطي كلام له بالفعل وعلى لسانه، ولكن بشكل غير مباشر وخارج الأقواس، يجعله وكأنه على لسانه كما هي الحقيقة لكن من موضع حديث آخر له معي. وللحقيقة فأنا صحفي احترم نفسي ولا أقبل أن افجر في خصومتي مع بن مبارك أوغيره، لكني للامانة اكتب هذا بمرارة، بعد أن صدمت بتوسع نثرات فشله الدبلوماسي مؤخرا إلى إغلاق الهند، أبوابها أمام اليمنيين ومنع التأشيرات عنهم بفضل حكمته وبركة ترقيته على فشله في كل مهامه الوطنية إلى منصب رئيس حكومة، ليبقى السؤال المنطقي الأهم يفرض نفسه في اي حديث عن سيرة شخص لصيق بالفشل وكأنما خلق وإياه في ليلة نثرة واحدة، عن أي انجاز حققه الرجل طيلة مسيرته وفي كل مناصبه.. ولكم ان تراجعوا تاريخه منذ أن كان امينا عاما لاطول حوار وطني في تاريح اليمن انتهى بحرب واقتتال مازال مستمرا ويتحمل هو المسؤولية بمقدمة من سدوا الافق السياسي واغتالوا مخرجاته بتمسكه بفرض املاءات خارجية حول عدد الأقاليم المرفوضة وإيجاد مايشبه الذريعة للحوثيين للانقلاب على الجميع واسقاط العاصمة والاستيلاء على الدولة باعتبارهم منطقيا وواقعيا أكثر إقليم مظلوم من تقسيم اليمن إلى ستة اقاليم،كونه سيكون اقليم منزوع الموارد ومعزول عن البحر.. ثم مرورا بقفزه البهلواني إلى منصب مدير مكتب الرئيس هادي مع استمرار تسلمه لمزايا وراتب امين عام الحوار المغتال بحماقة مشوراته المفخخة للرئيس هادي الذي كان من أوائل من سارعوا للقفز من سفينته ومن قبل سنتين، من محاولة التحالف اغراقها بالكامل لصالح تشكيل مجلس قيادة رئاسي محاصر بالفشل والتفكك واقعيا حتى من قبل ولادته على الورق المهترئة. ومرورا بتوليه سفارة اليمن بواشنطن وعجزه عن القيام باي موقف وطني او انتزاع اي تأييد أمريكي داعم للشرعية نتيجة عدم سعيه الى الوصول إلى صناع القرار الأمريكي أو فتح فرص أمام قيادة الشرعية للقيام بذلك، لأسباب يعرفها هو أكثر من غيره ومنها انشغاله بأمور أخرى أهم كثيرا في تقييمه لمستقبله الشخصي الأولى والأهم من كل شرعية ودوله وبلد وشعب، كما يؤكد مدير مكتب سابق عمل معه. ووصولا إلى الفشل الأكبر المتمثل بتعطيله للنشاط الدبلوماسي للشرعية اليمنية وحرمان طواقم البعثات الدبلوماسية المتخمة بفائض الموظفين والتعيينات العبثية، من أهم حقوقهم ومرتباتهم وليس انتهاءا بمصادرته الفاضحة حتى اليوم لحقوق الطوابع القنصلية للسفارات اليمنية، بعد ما كشفت مصلحة الضرائب عن استيلائه على أكثر من ثمانية مليون دولار من قيمتها ورفضه توريدها اوحتى الكشف عن مصيرها واصراره بالمقابل على تغيير رئيس المصلحة عقابا على مطالبته له بذلك، بدلا من تبرئة ساحته، او الكشف عن مصيرها وإثبات ذلك رسميا، بما يكشف عدم تورطه بابتلاعها، والاكتفاء باستعراضاته الإعلامية المسرحية العقيمة، أمام المؤسسات الحكومية المنخورة بالفساد والمحسوبية بعدن، خاصة إذا ما علمنا ان تحركاته تلك لم تسفر حتى اليوم، عن أي نتيجة او تغيير يذكر، بإستثناء تصريحاته الإعلامية الوهمية ومحاولة ادعاء الشرف والسعي نحو النزاهة والمحاسبة ونسيان نفسه وبانه رافض الاقرار بذمته المالية حتى اليوم. وختاما فان من الاستحالة الرهان على شخص زئبقي متلون خلف السلطة كالحرباء وعديم المواقف والإنجازات،في تحقيق اي خير ممكن لوطنه وشعبه، حتى يستحق منحه أي فرصة للمزيد من التجربة.. وإنما يكفي السؤال عما حققه في كل منصب تولاه منذ ٢٠١٢ غير الفشل وتخريب العلاقات الدبلوماسية مع الدول، وايقاف الفيز وتعقيد دخول اليمنيين إلى الثلاث الدول التي كانت ماتزال تستقبل اليمنيين للعلاج كالهند ومصر والاردن. وهذه بعض حقيقة بن مبارك .. دون نفاق أومجاملة! #ماجد_الداعري