بقلم/ ماجد الداعري
من بعد تواصل خيبات وتعدد خيانات الإصلاح وتسليم الجبهات للحوثي وتوجهه لفتح جبهات حرب على الجنوب،كان لزاما على التحالف إيقافه عند حده أمس بسقطرى وغدا بأبين وشبوه وصولا إلى ادي حضرموت عما قريب. فمن الاستحالة منطقيا وعسكريا على التحالف الاستمرار في تلقي الطعنات الإخوانية هنا وهناك واهدار أمواله وجهده ودعمه واسلحته من أجل تسليمها للحوثي شمالا وقتال الجنوبيين، وهم أصدق حلفاء التحالف جنوبا. ولذلك كانت البداية المنطقية بتمكين اهل الأرض من أرضهم بسقطرى وعلى أن تليها بقية المحافظات والمناطق الجنوبية الأخرى في الأيام القليلة المقبلة كحل وحيد أمام التحالف لإنهاء ازدواجية تعامله جنوبا مع تعدد الأطراف، وتقليص نفقات صرفياته العسكرية ودفع الإخوان إلى التحرك الاضطراري للبحث عن أرضية يستقيمون عليها في جغرافيا خارطة اليمن بعد ان وجد التحالف ان الأرض الجنوبية وشعبها يرفضهم بقوة لصالح شعبية الإنتقالي، كما قالها أمس القائد السعودي لقوات الواجب بسقطرى. و الخلاصة ان السعودية والإمارات وصلا إلى قناعة مشتركة بأن لا حل انجع أمامهما لوقف الاقتتال والعمارك المحتدمة بين حلفائهما جنوبا الا بتمكين الحليف الاقوى والاصدق معهما، للسيطرة على كافة مناطق ومحافظات الجنوب واجبار الشرعية المنفلتة عن التزاماتها شمالا، على العودة إلى جادة الصواب الوطني والنفير الجهادي لاستعادة المناطق الشمالية التي سيطر عليها الحوثي في يوم وليلة بعد خمس سنوات من تحريرها من اتباعه، مالم فإن خارطة اليمن سترسوا ولو اضطراريا، على هذا الواقع الذي يلزم التحالف والمجتمع الدولي على التعامل مع دولتين قائمتين كأمر واقع في شمال وجنوب اليمن. والسلام خير من استمرار الحرب والموت والاقتتال. #لاخيارأمامالتحالفالاباعادةالجنوب_لأهله #ماجد_الداعري