كتب|| د. نادين الماوري
تركنا ديارنا، وودعنا بيوتنا ووطننا مرغمين، نتيجة لممارسات مليشيا إرهابية حوثية، لا تعرف سوى لغة العنف والتدمير. نحن أبناء اليمن، حُرمنا من السلام والأمان، وتفرقنا في شتات العالم نبحث عن ملاذ آمن بعد أن سرقت منا المليشيا الطاغية حياتنا. نحن هنا، في أرض الغربة، نعيش معاناة مضاعفة. نمتلك مؤهلات علمية عالية، لكننا نواجه صعوبات الحياة دون وطن يأوينا ودون عمل يستثمر إمكانياتنا. نبحث عن الإقامة في دول الشتات، نستجدي الأمن والأمان، بعد أن كنا نعيش في وطننا بكرامة وعز. أصبحت حياتنا مثل الأمواج التي تتلاطم وتقذف بنا من بلد إلى آخر، بحثاً عن الأمان والاستقرار. لا نعرف أين سينتهي بنا المطاف، ولا متى سنجد الأرض التي توفر لنا ما فقدناه في وطننا. من يتحمل المسؤولية؟ من يتحمل مسؤولية تهجيرنا؟ من يتحمل مسؤولية الدمار والخراب الذي حل ببلادنا؟ من سيعيد إلينا حقوقنا وكرامتنا التي سُلبت منا؟ إن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي يجب أن يقف إلى جانبنا في مواجهة هذه المليشيا الإرهابية. كما أن المسؤولية تقع على عاتق القيادات السياسية التي يجب أن تعمل بجدية لإيجاد حل لأزمتنا. نحن في الشتات، نعيش كل يوم بتحديات جديدة، نأمل أن يُسمع صوتنا، أن تُرى معاناتنا، وأن يتم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء هذا الكابوس. نحن لم نفقد الأمل، لأننا نؤمن بأن الحق سيعود، وأن بلادنا ستنهض من جديد. في الختام، ندعو كل صاحب ضمير حي، وكل قائد مؤثر، وكل مؤسسة دولية إلى تحمل مسؤوليتها تجاهنا. نحن اليمنيون في الشتات، لنا حق في الحياة الكريمة، وحق في العودة إلى وطننا بكرامة وسلام.