كتب :أ.احمد صالح ناصر
هذا الصرح التربوي العملاق الذي كان من أفضل المدارس اذ لم يكن الأفضل، كان يضرب به المثل في التعليم ويمتلك نخبة من المعلمين المتميزين الذين كان لهم الدور الأكبر بتبؤة هذه المكانة الرفيعة، فقد تخرج منه العديد من الكوادر في شتى المجالات، كان مليء بالحيوية والنشاط. ولكن يؤسفني اليوم أن أراه على هذه الحال التي يُرثى لها، فقد بلغ به الوهن مبلغه وتراه عاجزًا كئيبًا قد طغى عليه اليأس، فهذا الصرح يعتبر مجمع لسبع قرى مجاورة ويمتلك ثمانية فصول وطلابه اليوم يعانون من تدني وتدهور التعليم كون هذه المدرسة اليوم تمتلك أربعة معلمين فقط وبعض الأحيان يتوفر معلم واحد فقط. فهل يعقل هذا؟!
وهناك منظمات تتعاقد ولكنها للأسف تذهب إلى أشخاص معينين ويتم إقصاء كوادر مؤهلة عندها القدرة على انتشال الوضع، فهذا ان دل على شيء فإنما يدل على فساد الإدارة وأحتكار التعليم لمصالح شخصية لا تخدم التعليم.
وهناك نقطة أخرى وهي عدم المحاسبة والرقابة من قبل مكتب التربية لودر، فقد ناشدناهم مرارًا وتكرارًا ولكن ما من مجيب! وهذه إساءة وإهانة للتعليم عندما ترى الجهات المختصة لا تقوم بواجبها فلو اتيتم إلى الواقع لوجدت الطلاب يلعبون في ساحة المدرسة ولرأيت الدوام ينتهي الساعة التاسعة صباحًا في أغلب الاحيان وعندما نسأل الطلاب يجيبوا بعدم توفر معلم يشرح لهم ولو حتى حصة باليوم وقد اعتبر هذا المشهد اعتياديًا نراه اغلب الاوقات وهذا جزء من ما يحصل هنا ناهيك عن أمور اخرى سوف نتطرق لها لاحقًا، فنحن اليوم قد بدأنا عام دراسي جديد نناشدكم مَرّةً أُخرئ بالنزول وعمل حلول وتكوين مجلس آباء، فأطفالنا أمانة في أعناقكم، فهل من مجيب؟!