الإعصار "أمبان" الأقوى منذ 1999 يقترب من الهند وبنغلادش وفيروس كورونا يربك خطط الإجلاء

عربي ودولي
قبل 4 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

يقترب الإعصار "أمبان" الأقوى الذي يتشكل في خليج البنغال منذ سنوات، الأربعاء من الهند وبنغلادش، حيث تخشى السلطات من وقوع أضرار جسيمة مع بلوغ سرعة الرياح 185 كلم في الساعة، مستحضرة الذاكرة الأليمة لإعصار مماثل ضرب المنطقة في 1999 وأدى إلى مقتل عشرة آلاف شخص. ويشوش فيروس كورونا على خطط السلطات في البلدين لإجلاء سكان المناطق الأكثر عرضة للإعصار.

يتوقع أن يضرب "أمبان" أقوى إعصار يتشكل في خليج البنغال الأربعاء، الهند وبنغلادش اللتين تخشيان تسجيل أضرار جسيمة، وقامتا بإجلاء حوالي مليوني نسمة، وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا.

وقبل وصوله، أدى الإعصار إلى مقتل متطوع في منظمة الهلال الأحمر في بنغلادش. وبسبب الرياح العاتية انقلب مركب للمنظمة غير الحكومية كان يساعد في إجلاء قرويين، في نهر في مدينة كالابارا الساحلية.

ويفترض أن يضرب "أمبان" البر حوالي الساعة 18,00 (12,30 ت غ) عند الحدود بين الهند وبنغلادش جنوب مدينة كالكوتا، ترافقه رياح تبلغ سرعتها 185 كلم في الساعة. ويخشى خبراء الأرصاد الجوية حدوث مد بحري قد يصل ارتفاع الموج فيه إلى خمسة أمتار.

 

أجواء من الهلع

وقامت بنغلادش بإيواء 1,5 مليون شخص يقيمون في مناطق ساحلية منخفضة. في الجانب الهندي تم إجلاء أكثر من 300 ألف شخص في ولاية البنغال الغربية (شرق) وعشرين ألفا آخرين في منطقة أوديشا المجاورة.

وفي نفس السياق، ذكر شاهد عيان في بنغلادش أن "خمسين شخصا على الأقل لجأوا إلى منزلي المبني من الإسمنت.. وصلوا مساء أمس وقدمنا لهم الغذاء. هناك أجواء هلع".

وبلغت قوة الإعصار الذي تشكل في البحر في نهاية الأسبوع، الإثنين أربعة درجات على سلم سافير سيمبسون المؤلف من خمس درجات، ترافقه رياح تتراوح سرعتها بين 200 و240 لكم في الساعة. وهو أقوى إعصار ينشأ في خليج البنغال منذ 1999. وفي تلك السنة أسفر الإعصار عن مقتل عشرة آلاف شخص في أوديشا.

ورغم تراجع قوة الإعصار في الساعات الأخيرة مع اقترابه من السواحل، تتوقع سلطات بنغلادش والهند خسائر مادية هائلة. وقال المدير العام لإدارة الأرصاد الجوية في الهند مروتيونجاي موهاباترا "إنها سرعة مدمرة يمكن أن تسبب خرابا على نطاق واسع. هذا قد يقتلع أشجارا ويلحق اضرارا بالكثير من البنى التحتية".

كورونا يربك خطط الإجلاء

وتعلمت تلك المنطقة من دروس الأعاصير المدمرة في المنطقة في العقود السابقة. فقد بنت آلاف الملاجئ للسكان وطورت سياسات إجلاء سريع. لكن مهمتها هذه المرة يعقدها انتشار فيروس كورونا، حيث إن تنقلات السكان يمكن أن تساعد على انتشار الوباء. وفرضت تدابير عزل على المستوى الوطني في كل من الهند وبنغلادش منذ نهاية مارس/آذار.

وفتحت بنغلادش أكثر من 13 ألف مركز مضاد للأعاصير أي عدد أكبر بثلاث مرات من المعتاد، لتجنب اكتظاظها. وفي الهند وبنغلادش طلبت السلطات من الذين يتم إجلاؤهم وضع أقنعة واقية.

وقال شاه كمال مسؤول سلطة إدارة الكوارث في بنغلادش "طلبنا من الناس الإبقاء على مسافة تباعد في الملاجئ بسبب فيروس كورونا". لكن خوفا من عدوى كورونا، اختار العديد من سكان المناطق المعرضة للخطر، البقاء في بيوتهم على الرغم من الإعصار.