يمكن قريبًا تجنيب الآلاف من مرضى الأمعاء الزيارات المنتظمة إلى المستشفى والانتظار الطويل لتلقي العلاج بفضل الاختبار الجديد الذي سيسمح للأطباء العامين أو حتى الممرضات بمراقبة المرض.
في الوقت الحالي، يجب على مرضى التهاب القولون التقرحي، وهو حالة التهابية مستعصية تصيب القولون، زيارة العيادة الخارجية لمدة يومين كل بضعة أشهر لإجراء فحص طبي. ويتضمن ذلك تنظيرًا سينيًا، يتم خلاله إدخال كاميرا على أنبوب رفيع في الممر الخلفي لجهاز الهضم.
ويحدث التهاب القولون التقرحي عندما يصاب القولون والمستقيم، الجزء السفلي من الأمعاء، بالالتهاب والتقرح، ويُعتقد أنه يحدث عندما يتسبب خلل جيني في تحول جهاز المناعة إلى الداخل ومهاجمة أنسجة الجسم السليمة. ولا يمكن إجراء التنظير السيني إلا في المستشفى، وهناك حاجة لثلاثة موظفين لتشغيل الجهاز، ويجب على المرضى بعد ذلك العودة بعد أسبوع للتحدث إلى طبيبهم حول نتائجهم.
والآن وبفضل جهاز محمول جديد يسمى LumenEye يمكن أن يكون التنظير السيني شيئًا من الماضي لمرضى التهاب القولون، ويستخدم مسبارًا بحجم مماثل للتنظير السيني، ولكنه أكثر إحكاما في التصميم بحيث يمكن للأطباء نقل الجهاز بين العيادات، ويمكن تشغيله من قبل شخص واحد ويمكن نقل النتائج في غضون ساعة.
ويتم استخدام الجهاز حالياً في 6 مستشفيات بريطانية، مع توقعات بأن تصبح الممارسة الجديدة شائعة في جميع أنحاء البلاد، ويمكن بواسطتها مراقبة غالبية مرضى التهاب القولون المصابين به، وتقليص أوقات الانتظار بشكل كبير، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.