الزبيدي يهاجم قيادة الشرعية ويتهمها بالتخلي عن معركة استعادة الدولة وسط تصعيد غير مسبوق

محليات
قبل ساعة 1 I الأخبار I محليات

في تصعيد جديد منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، شنّ عيدروس قاسم الزبيدي، عضو المجلس ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هجوماً لاذعاً على قيادة الشرعية اليمنية، متهماً إياها بالتنصل من واجبها الوطني في مواجهة جماعة الحوثي، والتخلي عن معركة استعادة الدولة. ووصفها بأنها "عديمة المسؤولية" و"غارقة في الأزمات المفتعلة".  

 

 

جاءت تصريحات الزبيدي خلال لقائه، الأربعاء، بمحافظ ذمار علي القوسي في القصر الرئاسي بعدن، حيث أكد أن جهوداً وطنية داخل مجلس القيادة للتحضير لـ"معركة الخلاص" في الشمال اصطدمت بقيادة "تخلّت عن واجباتها، وتركت مهمة التحرير، واتجهت إلى زرع الخلافات في الجنوب المحرر".  

 

 

ودعا الزبيدي القوى الوطنية في المحافظات الشمالية إلى توحيد الصفوف استعداداً لـ"المعركة الفاصلة" ضد الحوثيين، مشدداً على جاهزية قوات المجلس الانتقالي للمشاركة في أي مواجهة مقبلة.  

 

 

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر سياسي وأمني متصاعد، بعد إجراءات أحادية اتخذها المجلس الانتقالي في المحافظات الشرقية، قوبلت برفض سعودي واضح، إلى جانب رفض قوى سياسية منضوية في إطار الشرعية، باعتبارها خطوات تهدد التوافق الهش داخل مجلس القيادة.  

 

 

وفي السياق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة الإجراءات الأحادية، مؤكداً أنها تعمّق الانقسامات وتزيد احتمالات التصعيد، فيما يرى مراقبون أن خطاب الزبيدي الأخير يعكس تحولاً خطيراً في الخطاب السياسي داخل أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، وسط ضغوط إقليمية ودولية للحفاظ على وحدة المجلس ومنع انزلاق الوضع نحو صدام داخلي جديد.  

 

 

وتزامنت هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية مكثفة من الولايات المتحدة ودول أوروبية وخليجية لدعم رئيس المجلس رشاد العليمي، والتأكيد على رفض أي خطوات تهدد وحدة اليمن أو تمس التوافق السياسي.

 

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتسع فيه الفجوة بين الخطاب السياسي المعلن والواقع الميداني، حيث تتزايد التناقضات بين بيانات الشرعية الرسمية وضغوط المجتمع الدولي من جهة، وبين التحركات الأحادية على الأرض من جهة أخرى، ما يهدد بانهيار ما تبقى من التوافق داخل مجلس القيادة الرئاسي ويدفع البلاد نحو مرحلة جديدة من الصدام الداخلي."