وزارة الإعلام تحذر من فبركات حوثية على لسان "القاعدة وداعش" بهدف تضليل الرأي العام المحلي والدولي

محليات
قبل سنتين I الأخبار I محليات

حذرت وزارة الإعلام من فبركات تعدها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على لسان تنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين، بهدف تضليل الرأي العام المحلي والدولي.

وقالت الوزارة في بيان نشره وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني على صفحته بموقع تويتر، إن ميليشيا الحوثي تقوم "بتصوير مشاهد تمثيلية في وادي وجبال بقلان الواقعة بين مديريتي بني مطر وبلاد الروس لعناصر مسلحة ترتدي لباس تنظيمي (القاعدة، داعش) تحضيرا لنشرها خلال الايام القادمة على لسان عناصر التنظيمين في محافظة البيضاء".

وتدور في محافظة البيضاء منذ أسبوع معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية وعناصر ميليشيا الحوثي لا سيما في مديريتي الزاهر والصومعة، إثر عملية شنتها الأولى وتمكنت خلالها من تحرير مناطق واسعة بما فيها مركز مديرية الزاهر، قبل أن تتراجع أواخر الأسبوع تحت ضغط هجمات الميليشيا.

البيان قال إن ذلك يأتي بعد أيام من "فبركة مليشيا الحوثي بيان على لسان تنظيم القاعدة، حاولت من خلاله تضليل المجتمع الدولي والرأي العام اليمني حول طبيعة واصطفاف عناصر التنظيمات الإرهابية من المعارك الدائرة في محافظة البيضاء، والتغطية على التنسيق الميداني بين الطرفين برعاية إيرانية". حسب قوله.

وأكد البيان "أن هذه الفبركات لن تنجح في التغطية على العلاقة الوطيدة بين التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها، والتنسيق بينها لإضعاف الدولة والتأثير على الموقف العسكري للجيش والأجهزة الأمنية وأداء دورها في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره والحد من أنشطتها المزعزعة للأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وجدد "دعوة المجتمع الدولي لتقديم دعم حقيقي لجهود الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران، وتثبيت سلطة الدولة والأمن والاستقرار في كافة الأراضي اليمنية، وتعزيز تدابير مكافحة الإرهاب، ومعالجة أسبابه، واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية".

ويحاول الحوثيون تسويق فكرة التطرف والإرهاب ووصم القوات الموالية للحكومة بها، في محاولة لاستدرار العطف الدولي، وهي فكرة قديمة تستخدمها الميليشيا منذ انقلابها على الدولة أواخر العام 2014.

وسبق أن حاولت الميليشيا تسويق نفس الفكرة في شهر فبراير الماضي، تجاه قوات الجيش ورجال القبائل التي تقاتلهم في محافظة مارب وفشلوا في ذلك.

وقبل أيام نشرت وسائل إعلام وناشطون مقربون من الميليشيا على نطاق واسع، بياناً "مفبركاً" باسم تنظيم القاعدة في البيضاء، يزعم أن التنظيم هو من يقاتل في جبهتي الزاهر والصومعة كقوة أساسية، نافياً وجود أي قوات تابعة للحكومة.

واعتبرت الباحثة في الشؤون العربية والإسلامية في جامعة أكسفورد والمتخصصة بشؤون القاعدة والتنظيمات المتطرفة "إليزابيث كيندال" البيان مزيفاً، وقالت في تغريدة على صفحتها بتويتر تعليقاً على البيان: بيان القاعدة الجديد المزعوم الذي يزعم أنه يقود القتال ضد الحوثيين في البيضاء في اليمن مزيف (أو في أفضل الأحوال منشق مارق).

وأرجعت اعتبارها البيان مزيفاً لعدة أسباب، منه أنه يناقض عدد البيانات بعد عام 2017، وأن البيانات منذ 9/2020 تظهر برأس باللون الرمادي، كما أنه لم يذكر التاريخ الميلادي بموازاة الهجري، ولم يصدر عبر القنوات الرسمية المعروفة، وكذلك لأن أسلوبه مختلف عن البيانات المعروفة للتنظيم. بحسب الباحثة.