تجمّع مئات المتظاهرين، الاثنين، في واشنطن للمطالبة بالحرّية لكوبا، وبتدخّل الولايات المتحدة، بعد قمع الاحتجاجات التاريخيّة التي شهدتها الجزيرة. وتوجّه المتظاهرون حاملين أعلام كوبا والولايات المتحدة، أمام البيت الأبيض ثمّ أمام السفارة الكوبيّة، هاتفين تسقط الديكتاتوريّة والوطن والحياة، وهو اسم أغنية أصبحت أحد رموز الحركة الاحتجاجيّة.
ووضع المتظاهرون على سياج السفارة، لافتات كتب عليها "لم نعد خائفين"، وأخرى تدعو إلى تدخل الولايات المتحدة. وقالت ياميلا دياز (34 عاما) المولودة في الجزيرة، لوكالة فرانس برس، "نطالب إدارة بايدن بالتدخل عسكرياً لأن الجيش في كوبا يواجه مواطنين عزّل". وقالت كات مويا (22 عامًا)، وهي أميركية فر والدها من كوبا، إنها جاءت لإظهار تضامنها مع شعب هذا البلد. وأضافت "إنهم لا يتمتعون بالحريات التي نتمتع بها هنا. لدينا الحق في أن نكون هنا، بينما هم يتعرضون للضرب عندما يفعلون الشيء نفسه".
وقال كارلوس رودريغيز (29 عاما) للوكالة: "هذه المرة الأولى التي يتّحد فيها الشعب الكوبي إلى هذا الدرجة، داخل كوبا وخارجها"، مضيفا "لا نريد الشيوعية، نريد أن تتوقف". وفرضت إدارة بايدن، الأسبوع الماضي، عقوبات على وزير الدفاع الكوبي، قائلة إنها تبحث عن سبل لإعادة الإنترنت في الجزيرة، وعن وسيلة للسماح للأميركيين الكوبيين بإرسال أموال إلى أقاربهم دون أن تصل إلى أيدي الحكومة الكوبية. وشهدت كوبا الغارقة في أزمة اقتصادية خطيرة، احتجاجات غير مسبوقة في 11 يوليو. وعلى أثر هذه التظاهرات التي خلفت قتيلاً وعشرات الجرحى، اعتُقل نحو 100 شخص، بحسب منظمات معارضة مختلفة.