حذرت الباحثة اليمنية ليلى الهاشمي من خطورة لعبة السلايم على الأطفال التي اشتهرت مؤخرا .
جاء ذلك خلال مقال نشرته الباحثة في وسائل التواصل الاجتماعي.
أشتهرت في السنين الأخيرة لعبة عجيبه بين الأطفال وهي أشبه بالمادة السائلة أو الجيلاتينية الغريبه ذات الألوان المتعددة ويُطلق عليها ( السلايم ) الطينة الحُرة، وهي مواد لزجة ولينة جدًا، يُمكن تشكيلها بطرق مختلفة، ومثل ما يريد الأطفال، فمرونة قوام السلايم جعلت منه وسيلة محببة لإبراز مواهب الصغار.
حيثُ إنك عندما تُشاهدها من الوهلة الأولى تتعجب من ماذا صُنعت؟! وكيف؟! وأين تكمن مُتعة اللعب فيها؟!
ويتكون السلايم عادة من عدة ألوان زاهية تجذب الأطفال، وهي تتألف بشكلٍ أساسي من صمغ غوار (Guar gum) ، وتُباع عادةً بعلبة على شكل حاوية القمامة، و قد تم إنتاجه من قبل شركة ماتيل.
وقد عُرض في الأسواق للمرة الأولى في عام١٩٧٦م، ولكن لم يأخذ شعبيته الواسعة مثل ما هو عليه الآن.
وقد انتشرت بين فئة الأطفال كنوع من التقليد والمُحاكاة لما يشاهدوه على وسائل الإعلام واليوتيوب بشكلٍ خاص من خلال عملية الإعلانات المباشرة وغير المباشرة التي يروج من خلالها صانعي المحتوى على استخدام السلايم كلُعبة مُسلية، وأصبح عليها طلب ولذلك نراها في العديد من المحال التجارية والمكتبات لتغطي مُتطلبات الأطفال ممن يستخدمونها، ولكن المشكلة تكمن في خطورته.
حيث توصلت الأبحاث الحديثة إلى نتيجة مهمة ومثيرة للقلق تتعلق بها، فقد قامت هيئة حماية المستهلك في بريطانيا بفحص ١٣ مُنتجًا من الطينه الحُرة، لدى مجموعة من المتاجر، بما فيها متاجر إلكترونية، ووجدت أن ٥ منتجات على الأقل احتوت على كميات عالية وغير آمنه من المواد الكيماوية السامة، التي قد تُصيب الأطفال بالعديد من الأمراض ، حيثُ دار الحديث على وجه التحديد عن مادة تسمى "بورون"، وهي مادة شائعة في مختلف أنواع مُنتجات الطينة الحُرة، وهي المسؤولة عن اللزوجة التي تتمتع بها هذه اللعبة المحببة لدى كثيرًا من الأطفال.
حيثُ أن التعرض المُفرط لهذه المادة يؤدي إلى تهيج الجلد والاسهال والقيء والتشنجات على المدى القصير، وفق ما ذكر موقع"سكاي نيوز"، كما قد تؤدي ملامسة مادة "بورون" بمستويات عالية جدًا إلى إضعاف الخصوبة، وقد تتسبب في إلحاق الضرر بالأجنة لدى النساء الحوامل، وفق ما ذكرت المفوضية الأوروبية.
وفي وقت سابق من هذا العام، توصلت دراسة إلى أن ٨ من أصل ١١ لعبة قائمة على الطينة الحُرة، تحتوي على مواد كيماوية تتجاوز الحد المسموح به، وهو ٣٠٠ ملغم لكل كيلوغرام.
و أعربت هيئة الرقابة في بريطانيا إنها أبلغت المصنعين وتجار التجزئة عن النتائج التي توصلت إليها، وطلبت منهم إزالة منتجات الطينة الحُرة من منافذ البيع بسبب خطورتها على الأطفال.
وفي السنوات القليلة الماضية ظهرت العديد من طرق عمل السلايم في المنزل وذلك بالاعتماد على مركبات متوفرة في المنزل وهذه المركبات بعد إضافتها إلى بعضها تولد تفاعلات كيميائية قد تسبب أضرار بالغة الخطورة خاصةً على الأطفال؛ لذلك يُرجى توخي الحذر وعدم تقليد فيديوهات اليوتيوب، وكذلك يجب على الجهات المعنية والهيئات الرقابية في محافظة عدن أن تقوم بمصادرة مثل هذه الألعاب الخطيرة على الأطفال لما تحتويه من مواد تضر بصحة وسلامة أطفالنا، وسحبها من الأسواق.
كُتب بواسطة : ليلى الهاشمي