السفير الأميركي السابق لدى هولندا: إنقاذ اليمن من أزمته الإنسانية يتطلب مواجهة «الحوثي»

محليات
قبل سنتين I الأخبار I محليات

طالب السفير الأميركي السابق لدى هولندا بيتر هوكسترا إدارة جو بايدن بالاضطلاع بدور قيادي على صعيد السعي لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن، من خلال اتخاذ إجراءات صارمة لا هوادة فيها ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية، باعتبار أنها تشكل العقبة الرئيسة على طريق حقن الدماء في هذا البلد، ووضع حد للأزمة الإنسانية الكارثية التي تعصف بأراضيه.

ودعا هوكسترا، العضو السابق كذلك في مجلس النواب الأميركي، البيت الأبيض إلى حسم أمره، في ما يتعلق بإعادة «الحوثي» إلى قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، وإنهاء أي خلافات ناشبة في أروقة إدارة بايدن في هذا الشأن، بفعل من لا يزالون يتخوفون من أن هذه الخطوة، قد تربك عملية إيصال المساعدات لملايين اليمنيين الرازحين، تحت حكم العصابة الإجرامية.

وفي مقال نشرته مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأميركية، شدد هوكسترا على أن الوقت قد شارف على النفاد بالنسبة لليمنيين المنكوبين بالعدوان الحوثي، وهو ما يوجب على الولايات المتحدة التحرك، للمساعدة على تخفيف هذه الظروف المروعة، من خلال تقديم المساعدات لمن هم في حاجة إليها، ومعاقبة من يحولون من دون وصول الدعم إلى المحتاجين إليه، في إشارة إلى العصابة الحوثية.

وأكد هوكسترا، الذي ترأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي بين عاميْ 2004 و2007، أن «الحوثيين، الذين يشكلون جماعة إرهابية تعمل بالوكالة عن أنظمة خارجية في منطقة الشرق الأوسط، هم من يحولون دون معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعكفون على تصعيد الحرب في اليمن».

فضلاً عن ذلك، تورط الحوثيون حسبما أكد الدبلوماسي والنائب الأميركي السابق، في تنفيذ هجمات إرهابية، لم تستهدف فقط اليمنيين

ومواطني دول الجوار، وإنما استهدفت كذلك المدنيين الأميركيين، وهو ما يوجب وضعهم على القائمة السوداء، سواء كتنظيم أو عناصر، من أجل إنزال العقاب بهم، على ما يقترفونه من جرائم.

وحث هوكسترا إدارة بايدن على المسارعة بالتحرك على درب تصنيف «الحوثي» على اللائحة الإرهابية عاجلاً وليس آجلاً، وذلك من دون انتظار عودة مجلس النواب للانعقاد أواخر الشهر الجاري، خاصة أن العديد من أعضاء الكونجرس، يؤيدون الإقدام على هذه الخطوة، إلى حد أن هناك منهم من وجهوا رسالة إلى الإدارة الأميركية لحثها على القيام بها من دون إبطاء، لا سيما وأن لديها كل المعلومات التي تؤكد ضرورة اتخاذ ذلك القرار.

وأشار هوكسترا إلى أن من بين العقبات التي تعرقل الجهود الدولية المبذولة على هذا الصعيد، سيطرة الميليشيات الحوثية على منافذ حيوية مثل ميناء الحديدة، ما يتيح للانقلابيين الفرصة لسرقة المساعدات والتلاعب بعملية توزيعها، ومنحها لأنصارهم والموالين لهم، بغض النظر عن مدى احتياجهم لها من عدمه.

وشدد الدبلوماسي والمُشرِّع الأميركي السابق، على أن الاستراتيجية التي يجب أن تتبعها إدارة بايدن في هذا الصدد، ينبغي أن تتركز على فتح العديد من المنافذ البرية والجوية، التي يمكن من خلالها إيصال الإمدادات الإنسانية اللازمة لإنقاذ أرواح اليمنيين، بجانب تشجيع دول العالم على المشاركة بفاعلية في مؤتمرات الدول المانحة لليمن.