شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الخميس، حلقة نقاشية تحت عنوان "الرواية في زمن الحرب"، تم فيها الحديث عن كيف عبرت الرواية عن محنة الحرب.

وجرت فعالية الحلقة النقاشية في معهد جميل غانم للفنون الجميلة بالعاصمة عدن ، وحضرها وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، وأدار أطراف الحلقة رئيس نادي السرد في اليمن د. عبد الحكيم باقيس، والروائي وليد دماج.

بهذا الخصوص قال، د. باقيس ، "إن الحلقة استعرضت كيف استطاعت الرواية في اليمن التعبير عن محنة الحرب، وكيف كانت سنوات الجرب خصبة إبداعيا".

وأضاف، "إن الحرب ساهمت في اذكاء الروح الفنية والابداعية لكتاب فن الرواية اليمنية والذي تمخض عنه كتابات العشرات من الروايات وبروز العديد من هواة هذا الفن الإبداعي الجميل". 

وأوضح، " بدأ فن الرواية في اليمن سنة ١٩٢٧، ومرّ بمراحل ومنعطفات تاريخية مهمة ابتداء منذ ما قبل الاستقلال الوطني في نوفمبر/ 1967، وقيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر مرورا بمرحلة السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات، لتفرز هذه المراحل أكثر من (400) رواية".

وأشار، إلى إن الحرب التي تشهدها البلاد منذ 8 سنوات، افرزت 

تحولات مهمة في تطور الرواية اليمنية، مبينًا إنها كانت 8 سنوات عجاف بالنسبة للوضع العام في البلاد، وفي ذات الوقت 8 سنوات سمان في الكتابة والابداع، وتمخضت عن كتابة أكثر من (100) رواية". 

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أنه بنهاية العام 2021، تكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.