قالت الهيئة التنظيمية للاتصالات في بريطانيا (أوفكوم)، إن حوالي 68 بالمئة من لاعبي الدوري الإنجليزي تعرضوا للإساءة عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، في النصف الأول من الموسم الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أن (أوفكوم) تعاونت مع معهد آلان تورينج (المعهد الوطني البريطاني لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي)، لتحليل أكثر من 3ر2 مليون تغريدة تم إرسالها للاعبي الدوري الممتاز، في أول خمسة أشهر من موسم 2021 /2022، ووُجد أن حوالي 60 ألفًا منها مسيئة.

وكشف التقرير عن تعرض 418 لاعبا من أصل 618 تم تحليلهم، للإساءات ولو لمرة واحدة عبر "تويتر"، حيث استهدف موجهو الإساءة العرق والنوع (ذكر/أو أنثى).

واستهدفت حوالي نصف الرسائل المسيئة 12 لاعبا محددا، تلقوا بدورهم تغريدات مسيئة بمعدل 15 تغريدة كل يوم.

ويعد لاعبو مانشستر يونايتد الأكثر استهدافا، حيث تواجد 8 منهم في قائمة أكثر 10 لاعبين تعرضوا للإساءة، بينما تلقى كل من كريستيانو رونالدو وهاري ماجواير أغلبية الرسائل المسيئة.

وجرى اختيار موقع "تويتر" نظرا لشعبيته بين لاعبي كرة القدم، بالإضافة إلى تاريخ الإساءات الموجود به، وسهولة الوصول للبيانات عن طريق البحث.

وقال كيفن باكهورست، مدير(أوفكوم) للبث والمحتوى الإلكتروني: "هذا يلقي الضوء على الجانب المظلم من اللعبة الجميلة.. الإساءة الإلكترونية ليس لها مكان في الرياضة ولا في المجتمع، ومعالجة الأمر تتطلب جهدا جماعيا".

وأضاف: "لا تحتاج وسائل التواصل الاجتماعي للانتظار، من أجل سن قوانين جديدة لجعل مواقعها وتطبيقاتها أكثر أمانا للمستخدمين.. ويتعين على شركات التكنولوجيا أن تكون منفتحة، بشأن الخطوات التي يتم اتخاذها لحماية المستخدمين.. ونتوقع منهم تصميم خدمات تراعي السلامة".