صواريخ تستهدف وسط بغداد.. ولا تأجيل لجلسة البرلمان

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

فيما تترقب العاصمة العراقية انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد عام من التعطيل والمراوحة، استهدفت رشقات صاروخية اليوم الخميس المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

وأوضح مراسل العربية/الحدث بأن قصفاً صاروخياً طال محيط البرلمان في المنطقة الخضراء، مشيراً إلى إصابة عدد من الأشخاص، إلا أنه أكد ألا تأجيل للجلسة النيابية.

لا معلومات حول الأضرار

كما أضاف أن الصواريخ أطلقت من شرق العاصمة نحو المنطقة الخضراء، لكنه أشار إلى عدم وجود معلومات بعد حول الأضرار.

ولفت إلى أن أي جهة لم تتبن تلك العملية، موضحا في الوقت عينه أن هناك العديد من المستفيدين من عرقلة انعقاد جلسة الانتخاب.

صور للأضرار التي ألحقها الهجوم الصاروخي على بغداد اليوم (13 أكتوبر 2022)

صور للأضرار التي ألحقها الهجوم الصاروخي على بغداد اليوم (13 أكتوبر 2022)

أتت هذه الهجمات وسط تأهب أمني عالي المستوى في العاصمة العراقية، قبيل انعقاد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.

سحب مرشح الديمقراطي الكردستاني

كما أتت فيما شهد الساحة السياسية تحولا ملفتا خلال الساعات الماضية، باعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان اليوم سحب مرشحه ريبر أحمد.

فيما أكد قياديون في الحزب المذكور دعم لطيف رشيد.

على أي اسم اتفق الأكراد؟!

يشار إلى أن منصب الرئاسة في العراق، عادة ما يولى إلى الأكراد، وتحديدا إلى شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير " الديموقراطي الكردستاني" حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، لكن الأخير قلب في الفترة الماضية "الأعراف التي اتبعت"معلنا أن مرشحه هو ريبر.

وتنافست على هذا المنصب ثلاثة أسماء، أولها الرئيس الحالي برهم صالح المرشح الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والوزير السابق البالغ من العمر 78 عاماً عبد اللطيف رشيد، القيادي في الاتحاد الوطني والمرشح بشكل مستقل، بالإضافة ريبر أحمد، وزير الداخلية في إقليم كردستان، المرشح عن الديموقراطي الكردستاني، والذي أعلن بوقت سابق اليوم انسحابه.

تغريدة ريبر أحمد

تغريدة ريبر أحمد

أزمة محتدمة

وتأتي جلسة اليوم فيما تعيش البلاد منذ العام الماضي أزمة سياسية محتدمة بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر و"الإطار التنسيقي" (الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالي، وتحالف الفتح، وفصائل أخرى موالية لإيران)، حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة.

وتأزم الخلاف أكثر منذ يوليو 2022 مع نزول طرفي الخلاف الأبرز إلى الشارع واعتصامهم وسط بغداد. ليبلغ أوجه لاحقا مع بدء مطالبة التيار الصدري بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة من أجل السير بالبلاد على طريق الإصلاحات في ظل رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم وانتخاب رئيس قبل أي انتخابات جديدة.

فيما تطور الخلاف في 29 أغسطس 2022 إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل 30 شخصاً، وفتحت الأبواب على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير