كتب جمال جوهر في "الشرق الأوسط": جددت ذكرى مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الجدل حول مكان مدفنه «السري»، وأعادت الحديث عن كواليس ما دار في تلك الليلة التي قضى فيها أيضاً نجله المعتصم بالله، وذلك عندما سقطت مدينة سرت في قبضة "ثوار شباط"، إثر معركة دامية بمسقط رأسه في 20 من تشرين الأول عام 2011.
وقال أحد مشايخ قبيلة القذاذفة، لـ"الشرق الأوسط"، أمس، إن الذين يوجدون في الساحة راهناً «يهابون القذافي، حتى وهو في قبره، ولذلك يصرون على جعل مكانه سرياً... وهم الذين روجوا في السابق بأن العقيد يحتكر السلطة، ويحتجزها لأنجاله من بعده». من جهته، قال الدكتور مصطفى الفيتوري، الكاتب والأكاديمي الليبي إن "جريمة اغتيال معمر القذافي، هي الكارثة الكبرى التي يبدو أنها تحولت إلى لعنة تلاحق البلد وأهله"، معتبرا أن "الجريمة الأكبر تظل هي عدم الكشف عن قبره لأن من اغتالوه ودفنوه يدركون حجم شعبيته، ولهذا أخفوا قبره حتى لا يتحول إلى مزار لأغلبية الليبيين وسواهم".