أعلنت زوجة الصحافي الرياضي الأميركي غرانت وال أن وفاته أثناء تغطيته مباراة ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم بين الأرجنتين وهولندا في قطر، نجمت عن تمزق في الشريان الأبهر، نافية شائعات عن ارتباط وفاته بتطعيمه ضد كورونا.
وقالت زوجته سيلين غوندر، وهي عالمة أوبئة أميركية شهيرة في نيويورك، على مدونتها: "شرّح مكتب الطب الشرعي في مدينة نيويورك الجثة. مات غرانت بسبب تمزق في الشريان الأبهر الصاعد تطور ببطء ولم يتم اكتشافه، مصحوبا بالتهاب التامور".
والتهاب التامور هو نزيف في الغشاء المحيط بالقلب.
وشددت الطبيبة المتخصصة في الأمراض المعدية وكوفيد على أن "وفاته ليست مرتبطة بكوفيد... ما من شيء مريب في وفاته". منذ وفاة الصحافي البالغ 49 عامًا الجمعة، انتشرت نظريات على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن وفاته قد تكون بسبب تلقيه لقاحات ضد كوفيد.
برز غرانت وال في بداية المونديال، إثر ارتدائه قميصا بألوان قوس قزح دعما لأفراد مجتمع الميم، ما أدى إلى توقيفه من أفراد الأمن في استاد أحمد بن علي قبيل مباراة الولايات المتحدة وويلز في 21 تشرين الثاني (نوفمبر). وهو حادث أثار أيضا شائعات عن وفاته.
وبحسب سيلين غوندر، فإن "الضغط على الصدر الذي شعر به قبل وفاته بفترة وجيزة ربما كان يمثل الأعراض الأولية"، لكن "لم يكن بوسع أي إنعاش أو صدمات أن تنقذه".
كان الصحافي قد ذكر ألمه على مدونته قائلا: "جسدي يخذلني. ثلاثة أسابيع مع القليل من النوم، والكثير من التوتر والعمل يمكن أن يكون له هذا التأثير عليك.. أشعر أن الجزء العلوي من صدري يشهد مستوى جديدا من الضغط وعدم الراحة".
أشادت سيلين غوندر مرة أخرى بزوجها، المشهور في الولايات المتحدة لدى مشجعي كرة القدم، وهي رياضة ساعد في نشرها في بلاده من خلال تغطية فرق الرجال والسيدات.
وشهدت حياته المهنية انتقاله بين مجلة "سبورتس إليسترايتد" و"سي بي إس سبورت" كما أنشأ مدونة مستقلة باشتراكات مدفوعة. وألّف غرانت عدة كتب عن كرة القدم، من بينها كتاب عن ديفيد بيكهام.
المصدر: أ ف ب