للإنفلونزا أعراض محددة مزعجة يمكن أن تطول أياماً عدة وتكون صعبة ومزعجة. حالياً يبدو أن هذه الأعراض الناتجة من الفيروس تطول أكثر بعد مع انتشار الـ H3N2 فما الفترة التي يمكن أن تمتد فيها أعراض الإنفلونزا حالياً؟
من منا يحب أن يصاب بالمرض؟ كلنا نقلق بشأن المرض ونحاول التصدي له بشتى الطرق سواء عبر تناول الفيتامينات أو من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية أو من خلال تلقي اللقاح. إنما على الرغم من كافة الإجراءات المتخذة من الممكن الإصابة بفيروس الإنفلونزا في موسم الشتاء وهو موسم الإنفلونزا، بحسب ما نشر في SanteMagazine.
ما هي اعراض الإنفلونزا؟ الإنفلونزا التهاب فيروسي معدٍ جداً يصيب المجاري الهوائية العليا. قد تتشابه أعراضه مع تلك المرافقة لالتهابات فيروسية أخرى، خصوصاً في المرحلة الأولى. إنما بشكل عام يمكن أن تسمح كل من حدته والمدة التي يمكن أن يطول فيها المرض في تمييزه عن الرشح. فالإنفلونزا يتميز ببداية مفاجئة وسريعة بما يميزها عن التهابات أخرى مشابهة. - ارتفاع الحرارة: هو من أول أعراض الإنفلونزا. فالحرارة ترتفع إلى درجة يمكن أن تبلغ فيها الـ40 درجة مئوية وقد تترافق مع ارتعاشات وتعرّق وقد تستمر أياماً عدة. - أوجاع الجسم: أوجاع العضلات في مختلف أنحاء الجسم من الأعراض التي ترافق الإصابة بالإنفلونزا وتتركز بشكل خاص في أسفل الظهر. - وجع الرأس: يكون حاداً ومستمراً. - التعب: هناك إحساس شديد بالتعب يرافق الإصابة بالإنفلونزا قد يصل إلى حد الإرهاق. - العطس المتكرر: يترافق مع سيلان الأنف أو الاحتقان أو مع ألم في الحنجرة. - سعال جاف. - أوجاع في الصدر.
كم من الوقت يمكن أن تدوم أعراض الإنفلونزا؟ - فترة الحضانة: هي المدة التي بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض الأولى للمرض ويمكن أن تختلف بين شخص وآخر. تدوم لدى الأطفال حوالى 7 أيام ، أما لدى الراشدين فتراوح بين يومين و4 أيام.
- فترة العدوى: هي تختلف بحسب عمر الشخص المصاب. تستمر هذه الفترة لدى الطفل حوالى 6 أيام ولدى الراشد 5 أيام ولدى المسن يومين أو 3 بعد ظهور الأعراض.
وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة بالإنفلونزا قد ترتبط بفيروس الإنفلونزا A أي H1N1 أو H3N2 أو بالفيروس من نوع B.
ويذكر أن كلاً من أعراض المرض تدوم لفترة مختلفة: - اضطرابات الجهاز الهضمي: يوم إلى 3 أيام - أوجاع الرأس: يوم إلى 3 أيام - أوجاع الجسم: 3 إلى 5 أيام - ارتفاع الحرارة 3 أيام إلى أسبوع - التعب: أسبوع إلى 2 - السعال أسبوع إلى 2. بغياب مضاعفات المرض، يمكن التعافي خلال أسبوع واحد من الإنفلونزا الموسمية وتزول عندها معظم أعراض المرض. لكن يدوم التعب والسعال أحياناً لوقت أطول. كما أن طول مدة المرض قد تختلف بحسب الحالة الصحية للمريض. قد تزول تدريجاً خلال أسبوع لدى شخص يتمتع بحالة صحية جيدة، يكون خطر المضاعفات أكبر لدى بعض الأشخاص كالأطفال والأشخاص الذين تتخطى أعمارهم سن 65 سنة والحوامل والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة. عندها قد تكون المضاعفات أكثر خطورة، من هنا أهمية تلقي هؤلاء الأشخاص اللقاح.
كيف يمكن التأكد من أن الإصابة لا ترتبط بفيروس كورونا؟ قد تكون هناك صعوبة في التمييز بين الإصابة بفيروس كورونا والإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمي بالفحص العيادي. فكلها ينتقل عبر التنفس من خلال الرذاذ أو من خلال اللعاب. أو لدى لمس الأسطح الملوثة بالفيروس. قد يكون من الممكن التمييز بينهما بشكل أساسي من خلال حدة الأعراض. ففي حال الإصابة بالإنفلونزا، هي تظهر بشكل مفاجئ وسريع، فيما تظهر أعراض فيروس كورونا وتتطور بشكل تدريجي. إنما يمكن تأكيد التشخيص باللجوء إلى الفحص، فوحده يؤكد سبب الإصابة ويسمح بالتمييز بين فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا.
كم من الوقت تستمر المناعة في مواجهة الفيروس بعد تلقي اللقاح أو بعد الإصابة بالمرض؟ تستمر المناعة الطبيعية بعد الإصابة بالفيروس طوال فترة تراوح بين 6 أشهر وسنة بحسب الفيروس الذي تم التعرض له. لذلك يضم اللقاح السلالات الأربع. أما المناعة التي يؤمنها اللقاح فتدوم حوالى 6 أشهر. ونظراً لظهور متحورات جديدة من فيروس الإنفلونزا وتنتشر في الوقت نفسه، من المهم تلقي اللقاح كل سنة. إلا أن فاعليته هي أهم لدى من هم أسغر سناً وتخف مع التقدم بالسن.