أمر مجلس النواب الأميركي الموظفين الحكوميين بحذف تطبيق "تيك توك" من أي هواتف محمولة صادرة عن مجلس النواب والأجهزة الصادرة عن البيت الأبيض، وفقاً لمذكرة داخلية حصلت عليها "أن بي سي". وبحسب ما ورد، صدر الأمر من قِبل كاثرين إل سبيندور، المسؤولة الإدارية الأولى في مجلس النواب.

ويعتقد مكتب الأمن السيبراني لسبيندور أن تطبيق "تيك توك" يمثّل "خطراً كبيراً على المستخدمين بسبب الافتقار إلى الشفافية في ما يتعلق بكيفية تعامل الشركة الأم الصينية، "بايت دانس"، مع بيانات العملاء. وقالت المذكّرة: "لا يُسمح لموظفي البيت الأبيض بتحميل تطبيق "تيك توك" على أي أجهزة جوّالة خاصة بالمنزل. إذا كان لديك تطبيق "تيك توك" على جهازك المحمول الخاص بالمنزل، فسيتم الاتصال بك لإزالته".

من جهتها، قالت المتحدّثة باسم "تيك توك" بروك أوبيرفيتير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن هذه الخطوة كانت إشارة سياسية وليست حلاً عملياً للمخاوف الأمنية، وادّعت أن الحظر سيكون له تأثير ضئيل لأن "تيك توك" كان موجوداً على عدد قليل جداً من الهواتف التي يديرها البيت الأبيض.

وتُعدّ هذه الخطوة محاولة جديدة لتقييد استخدام "تيك توك" في الولايات المتحدة بسبب مخاوف من استخدام الحكومة الصينيّة التطبيق لتعقّب الأشخاص داخل الولايات المتحدة والتجسس عليهم. وتم حظر "تيك توك" بالفعل على الأجهزة المملوكة للحكومة من قبل الإدارات المحلية في 19 ولاية بسبب مخاوف أمنية.

وكانت شركة "تيك توك" قد نفت سابقاً أن تعاملها مع بيانات المستخدم مدعاة للقلق، زاعمة أن بيانات المستخدم الأميركي غير مخزّنة في الصين وأن هذه المعلومات لا تتم مشاركتها مع الحكومة الصينية. ووعدت الشركة "بمعالجة أيّ مخاوف أمنية أثيرت على المستوى الفيدرالي" في بيان الأسبوع الماضي.