كشفت شركة مايكروسوفت عن نيتها تقديم امتداد Microsoft 365 Copilot لمتصفح غوغل كروم.
وتعكس الخطوة إدراك الشركة أن عددًا كبيرًا من المستخدمين لا يرغب أو لا يستخدم متصفح إيدج الافتراضي الخاص بها.
والهدف من هذا التوسع هو توسيع وجود Copilot في البيئة التي يتصفح فيها معظم المستخدمين فعليًا.
والامتداد المقترح من مايكروسوفت يُمكّن المستخدمين من استخدام مزايا Copilot Chat والبحث الذكي مباشرة عبر كروم، دون الحاجة إلى التنقل إلى تطبيقات أو نوافذ منفصلة.
وبحسب التقرير، يتيح الامتداد أيضًا الوصول إلى المحتوى الخاص بالشركات في Microsoft 365، ما يعزز الإنتاجية لدى المستخدمين الذين يستخدمون أدوات العمل السحابي من مايكروسوفت.
دوافع القرار
من منظور استراتيجي، تأتي الخطوة بعد تحديات واجهتها مايكروسوفت في دفع المستخدمين نحو استخدام إيدج فقط. فالعديد من المستخدمين يفضلون كروم كمتصفحهم الرئيس، وبالتالي لا تصلهم المزايا الكاملة لـ Copilot إذا ظلت مقتصرة على إيدج.
ومن خلال امتداد كروم، تحاول مايكروسوفت تجاوز هذه الحواجز وبناء جسر لتقديم تجربة الذكاء الاصطناعي لمزيد من المستخدمين، بغض النظر عن المتصفح الذي يفضلونه.
التحديات المحتملة
رغم أن التوجه يبدو طبيعيًا من الناحية التجارية، إلا أنه يثير تساؤلات حول توجه مايكروسوفت في دفع Copilot بطرق تسويقية نشطة للغاية. ويرى بعض المراقبين أن هذا التوسع قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي داخل المتصفحات.
كما أن هناك مخاوف من الخصوصية، خاصة مع استخدام Copilot داخل المتصفح، حيث سيتعين على مايكروسوفت تطمين المستخدمين حول كيفية تعامل الامتداد مع البيانات التي يجلبها من صفحات الويب وكيف يتعامل مع المعلومات الخاصة بهم.
أكثر قربًا وسهولة
إذا تم تنفيذ الخطة بنجاح، فسيتمكن مستخدمو كروم من الوصول إلى Copilot دون تغيير متصفحهم، ما يجعل ميزات الذكاء الاصطناعي أكثر قربًا وسهولة للاستخدام اليومي.
كما أن الشركات التي تعتمد على Microsoft 365 ستستفيد من هذا الامتداد، لأنه يتيح لموظفيها استخدام Copilot ضمن متصفحهم المعتاد، دون حاجة إلى الانتقال إلى أدوات جديدة.
وإذا سار كل شيء على ما يرام، فقد تكون هذه بداية تحول مهم في كيفية تقديم مايكروسوفت لأدوات الذكاء الاصطناعي داخل المتصفحات.






