الحوثيون يلوّحون بحرب جديدة ويهددون باستهداف موانئ سعودية وسط أزمة داخلية خانقة

محليات
قبل ساعة 1 I الأخبار I محليات

كثّفت جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية خطابها التحذيري تجاه السعودية، زاعمة أن الرياض تقف على عتبة "تورّط جديد" في حرب قد تتجدد باليمن.

 

 

التحذيرات التي أطلقها عدد من قيادات الجماعة، بينهم عبد الله النعيمي وعلي القحوم، ركزت على دعوة السعودية إلى قبول الواقع الجديد في اليمن، مقابل التأكيد أن أبواب السلام تبقى مفتوحة إذا التزمت الرياض بما تصفه الجماعة بمتطلبات "وقف العدوان ورفع الحصار، وجبر الضرر، وتمكين اليمنيين من إدارة شأنهم دون وصاية".

 

 

وتزامن التصعيد الخطابي مع انتقادات مباشرة للرياض، إذ اعتبر الحوثيون أن محاولاتها تقديم نفسها كوسيط "غير مقبولة" بعد سنوات من دورها العسكري في البلاد، وربطوا ذلك بمحاولة بحسب وصفهم للتهرب من استحقاقات ما بعد الحرب.

 

 

وتأتي هذه المواقف في وقت تقول فيه الجماعة إن السعودية تدفع باتجاه ترتيبات عسكرية جديدة، وسط مؤشرات على تحشيدات في عدة محافظات شمالية.

 

 

وتشير تصريحات الحوثيين إلى حالة توتر متنام مع استمرار الجمود الذي يواجه مباحثات مسقط المدعومة أمميًّا منذ منتصف 2024، بعد خلافات واسعة حول ملفات الرواتب والموارد وفتح مطار صنعاء.

 

 

وفي سياق متصل، لوّحت الجماعة مؤخرًا باستهداف موانئ ومطارات سعودية ردًّا على ما تعتبره تضييقًا على تدفق السلع إلى مناطق سيطرتها، مؤكدة استعدادها للعودة إلى المواجهة العسكرية إذا ما اندلع تصعيد جديد في المنطقة.

 

 

وتتزامن هذه المواقف مع أزمة اقتصادية خانقة داخل مناطق سيطرة الجماعة وتزايد الغموض حول مصير عدد من قياداتها، في وقت تلجأ فيه إلى رفع منسوب الخطاب التحذيري كلما تعثرت المحادثات أو ازدادت الضغوط الداخلية، ما يكشف عن مخاوف واضحة من انزلاق الوضع إلى جولة صراع جديدة.