نجح أطباء بريطانيون في اختبار بنكرياس اصطناعي لتثبيت مستوى السكر والأنسولين لدى عدد من المتطوعين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
والبنكرياس الاصطناعي الذي تم اختباره في بريطانيا، يراقب بصورة دائمة التغير الحاصل في تركيز السكر في جسم المريض، ويحدد كمية الأنسولين التي يجب ضخها إلى الدم، في حالة ارتفاعه بصورة حادة.
وأظهرت نتائج اختبار البنكرياس الاصطناعي على 26 متطوعا مصابا بالشكل الحاد من النوع الثاني من مرض السكري على مدى أربعة أسابيع، أنه نجح في وظيفته تماما، وفق مجلة (Nature Medecine).
ولاحظ الأطباء استقرار مستوى السكر في دم جميع المرضى خلال 66% من الوقت، وهذا ما كان يحصل عليه المرضى عند حقن الأنسولين في الجسم عدة مرات في اليوم.
وتبين أن طريقة العلاج الجديدة خفضت متوسط مستوى السكر في الدم بنسبة 36% مقارنة بحقن الأنسولين.
ويعاني ما يقرب من 463 مليون شخص في العالم من مرض السكري بنوعيه الأول والثاني، ووفقًا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية.
وفي حين أن النوع الأول من السكري تسببه أمراض المناعة الذاتية، وفإن النوع الثاني يسببه ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مزمن.
ويعتبر الوزن الزائد أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالمرض، لأن ارتفاع مستوى السكر والأنسولين في الدم غالبا ما يصاحب زيادة الوزن، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى استنفاد سريع للبنكرياس وتطور النوع الثاني من مرض السكري.