كثيرون يلجأون إلى المنومات كوسيلة للنوم عندما يعجزون عن ذلك بالطرق الطبيعية أو الاستمرار بالنوم، ما يعتبره الخبراء خطيراً. بحسب دراسة جديدة نسبة 8 في المئة من الأميركيين الراشدين يتناولون منومات يومياً أو في معظم الأيام بحسب ما نشر في CNN. فمن هم الأشخاص الذين يستخدمون المنومات بمعدلات كبرى؟
تناولت الدراسة 30549 راشداً أميركياً مستخدمة بيانات تتعلق باستخدامهم المنومات. تبين فيها أن النساء كنّ أكثر ميلاً لتناول المنومات بالمقارنة مع الرجال أياً كان العمر والعرق والمستوى الاجتماعي. كما أن معدل استخدام المنومات كان أعلى خاصة بين من هم أكبر سناً وبلغ نسبة 11,9 في المئة بين من هم بنسبة 65 وما فوق
وأولئك يلجأون إلى المنومات إما في كل ليلة أو في معظم الليالي.
وقد تبين في الدراسة أن معدل استخدام المنومات ينخفض مع ارتفاع معدل الدخل. فمن يعانون مشكلات مالية كبرى هم أكثر ميلاً لتناول المنومات.
تدعو نتائج الدراسة للقلق، بحسب الخبراء لأسباب عدة.
فبالنسبة للنساء غالباً ما يكون هناك سوء تقدير لاضطرابات النوم. فقد تم تشخيص حالة اختناق ليلي على أنها حالة أرق بما أن الاختناق الليلي يظهر بشكل مختلف لدى النساء بالمقارنة مع الرجال.
كما بدا مقلقاً للخبراء أن استخدام المنومات كان يزيد بين الراشدين الأكبر سناً الذين لا يُنصحون عادةً بتناولها. فللمنومات آثار جانبية عديدة ويعتبر الراشدون الأكبر سناً أكثر عرضة للتأثر بما لهذه الأدوية من آثار جانبية.
ومن هذه الآثار الجانبية الاضطراب وخطر السقوط والتعرض لكسور في العظام وصولاً إلى خطر الإصابة باضطرابات على مستوى القدرات الإدراكية كالخرف.
وفق الخبراء، قد يكون استخدام المنومات مفيداً أحياناً في حال مواجهة صعوبة في النوم، وخاصة في حال التعرض لمشكلات معينة في الحياة. تعتبر مهمة لأن قلة النوم يمكن أن تسبب مشكلات عديدة منها الكآبة. في المقابل، لا يُنصح بتناولها لأكثر من اسبوعين. فاستخدام المنومات يومياً يمكن أن يؤدي إلى الاعتياد عليها وعندها قد يحتاج الجسم إلى جرعات إضافية لتكون فاعلة.
أما وقفها فقد يؤدي عندها إلى مشكلات مرتبطة كنوبات الصرع. كما أن من يعتاد عليها قد لا يعود قادراً على النوم من دون اللجوء إليها فيعاني عندها مشكلة أرق. تماماً كما أن قلة النوم لها آثار سلبية وخطورة على الصحة، كذلك لاستخدام المنومات لفترة طويلة خطورة أيضاً.
لذلك من الأفضل استخدام المنومات لفترة قصيرة فقط وبجرعات صغيرة قدر الإمكان مع ضرورة الحرص في الوقت نفسه إلى إيجاد حلول في السلوكيات المعتمدة التي يمكن أن تساعد على النوم ومعالجة المشكلات الأخرى التي يمكن أن تسبب صعوبات في النوم.