بأيديهم العارية ووسط برد قارس، يواصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا الثلاثاء عمليات البحث عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت جراء سلسلة زلازل عنيفة هزت البلدين.
ووصلت الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى في البلدين إلى أكثر من 4,900 بعد هزات أرضية عنيفة ضربت بالقرب من الحدود التركية السورية سجلت أقواها 7.8 درجات.
مخاوف من استمرار ارتفاع عدد القتلى فقد أعلن مسؤول بإدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 3381.
وقال أورهان تتار في إفادة صحافية أن 20426 شخصاً أصيبوا ودُمر 5775 مبنى جراء الزلزال، الذي أعقبه 285 تابعاً، وفق رويترز.
أما في سوريا، فقد قُتل ما لا يقل عن 1602 وأصيب الآلاف في أعقاب عدد من الزلازل والهزات الارتدادية المميتة بتركيا المجاورة، وفق ما أعلن النظام ومنقذون.
فقد أفادت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية بأن 812 قتيلاً و1449مصاباً سقطوا في محافظات حلب واللاذقية وحماة وريف إدلب وطرطوس الخاضعة لسيطرة النظام، في حصيلة غير نهائية.
بدوره قال فريق الإنقاذ التابع للخوذ البيضاء إن ما لا يقل عن 790 شخصاً قتلوا في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة وأصيب 2200، وإن عدد القتلى مرشح للزيادة.
فيما هناك مخاوف من أن يستمر عدد القتلى في الارتفاع بهذه الوتيرة، خاصة وأن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن قرابة 20 ألف شخص لقوا مصرعهم.
عشرات الهزات الارتدادية يشار إلى أن الزلزال الأول وقع الاثنين عند الساعة 4.17 (01.17 بتوقيت غرينتش) على عمق نحو 17.9 كيلومتراً وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق) على مسافة 60 كيلومتراً من الحدود السورية.
وأعقبت ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7.5 درجات عند الساعة 10.24 بتوقيت غرينتش جنوب شرقي تركيا على مسافة 4 كيلومترات من مدينة إكينوزو.