في اطار اهتماماتها الطبية قامت مؤسسة ريما الطبية التنموية، بزيارة الأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا الذين ترقدوا في قسم امراض الدم الوراثية بعد مناشدة جمعية مرضى الثلاسيميا بمستشفى الصداقة التعليمي بمحافظة عدن.
وخلال الزيارة تم اللقاء بالمرضى و اهاليهم برفقة رئيس جمعية مرضى الثلاسيميا الدكتورة ذكرى معتوق، كما تم تسليم كمية من الادوية الضرورية لمرضى الثلاسيميا كمساعدات خيرية ضمن برنامج المؤسسة.
وقالت الدكتورة ريما همشري لقد غمرتنا السعادة الكبيرة بعد ان عرفنا ان ما قدمناه من أدوية كان من الادوية الضرورية للمرضى و الذي يعانون من شحة في توفرها، و كان شعورنا جيدا اننا ساعدنا في استكمال علاج بعض الحالات الذين هم بحاجة ماسة لهذه الادوية،
ودعت همشري، كل من لديه القدرة في أن يساهم او يدعم هؤلاء المرضى بتوفير الادوية الضرورية للابقاء على حياتهم، فعليه أن لا يتردد بمد يد المساعدة لهم كونه من الأعمال التي يتحصل بها العبد على محبة الله له لقوله تعالى (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً). ايضا اعبر عن أمتناني البالغ لأعضاء جمعية الثلاسيميا الذين يعملون بصمت و يبدلون جهود جبارة لمساعدة المرضى فعلينا كافراد و جمعيات ان لا نبخل بتقديم يد المساعدة لهم و أن نتكاتف لتذليل الصعاب التي تواجه عملهم علما أن الجمعية مقرها قسم الامراض الوراثية في الدور الرابع في مستشفى الصداقة التعليمي في محافظة عدن.
لقد عبرنا بلحظات صعبة من الالم و الحزن و المرارة و نحن نقابل المرضى، فهم أطفال في عمر الزهور يعانون الالم و يصارعون هذا المرض الذي سلب الامل من عيونهم و سرق البسمة من شفائهم . قمنا و قلوبنا يعصرها الالم بتوزيع هدايا العاب اطفال و حلويات لكل طفل لنزرع البسمة على وجوههم ولادخال الفرحة في قلوبهم الطفولية البريئة. لم ننسى في جولتنا هذه ان نقوم بتوزيع سلل غذائية لذوي الاطفال المصابين بالثلاسيميا حيث ان المرض طبع على ملامحهم الشقاء و البؤس و هم يعالجون و ينفقون و يتالمون لمرض ابنائهم .
اخير فاننا نقول لكل فاعلي الخير و رجال الاعمال والمنظمات و كل من لديه القدرة على تقديم المساعدات العلاجية و الإنسانية، أن هؤلاء الاطفال لازالوا بحاجة للدواء و المأكل و الملبس و الكراسي المتحركة للحالات التي تعاني من عدم القدرة على المشي و قد وعدكم الله تعالى عليه بالخير و الاجر العظيم كما يقول الحق عز جلاله (وما تقدموا من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ).
