المليشيات تنتهك المساجد لترسيخ الطائفية.. خطة حوثية لمستقبل مفخخ

محليات
قبل 11 أشهر I الأخبار I محليات

في الوقت الذي تزعم فيه المليشيات حملها مشروعا دينيا، فإن المليشيات الحوثية الإرهابية، تملك باعا طويلة في العمل على انتهاك حُرمات المساجد لتحقيق أجندتها الطائفية المشبوهة.

أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد، تمثلت في اقتحام مسجد ومركز التوحيد للعلوم الشرعية في بلدة المعاين بمدينة إب، قبل أن تصادره وتحوله إلى مركز صيفي تابع لها، وهي المراكز التي تغرس سموم الطائفية الحوثية.

وفي التفاصيل، أقدم مسلحون حوثيون يقودهم المدعو أحمد العصري الحمران، مشرف ما يسمى "الأوقاف والإرشاد" في محافظة إب، على طرد الطلاب الذين يزيد عددهم عن 400 طالب، واستقدام طلاب من مراكز حوثية من خارج المحافظة وأسكنتهم في دار التحفيظ وطوقت المكان.

وعملت العناصر الحوثية الإرهابية، على تنصيب شاشات تلفزيونية داخل المسجد، مع نهب أثاث وممتلكات خاصة بالمركز وطلاب العلم.

ويدرس بمركز التوحيد الديني 400 طالب، بعضهم ممن جرى تهجيرهم من مركز دماج بمحافظة صعدة عندما اجتاحته المليشيات الحوثية مطلع العام 2014م، في مفتتح معاركها التي تمددت خلالها إلى صنعاء وسيطرت عليها.

المليشيات الحوثية الإرهابية تملك سجلا طويلة في انتهاك حُرمات المساجد، والتي وصلت إلى حد القصف والتدمير على مدار الفترات الماضية، ويتم تكريس المساجد لخدمة المشروع الطائفي الحوثي.

وتحاول المليشيات الحوثية الإرهابية، غرس سموم طائفية من خلال المراكز الصيفية التي توسعت في إنشائها خلال الفترة الماضية، لملء عقول الأطفال وصغار السن بالأفكار المسمومة.

فعلى جبهة أخرى في إطار نشر الطائفية البغيضة، أخضعت المليشيات الحوثية عاملات صحيات في محافظة ذمار،لتلقي دروس وبرامج تعبوية وطائفية، في سياق ما تسميه الجماعة تعزيز "الهوية الإيمانية".

وطوال سبعة أيام، عمل ما يسمى فرع الهيئة النسائية للمليشيات بذمار بقيادة الحوثية أشواق المهدي على إخضاع نحو 30 موظفة يعملن في مراكز ووحدات صحية ومشافٍ حكومية لتلقي برامج تعبوية، هدفها إقناعهن باعتناق الأفكار الطائفية المشبعة بالعنف والقتل والكراهية.

المليشيات الحوثية تحاول من خلال هذا المخطط المشبوه، صناعة أجيال من العقول المفخخة التي يتم توظيفها لخدمة أهداف المليشيات وتعمد من خلالها إلى إطالة أمد الحرب.