أقامت جامعة إقليم سبأ بحضور نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة حفل تخرج لـ1139 طالبا وطالبة من مختلف كلياتها وتخصصاتها، في احتفال أكاديمي شهد مشاركة رسمية واسعة توج عاما من الجهد والتحصيل العلمي
وهنأ العرادة في كلمته خلال الحفل أبنائه وبناته الخريجين والخريجات ناقلا لهم تهاني وتبريكات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية والعملية.
وأكد العرادة أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدولة والطريق الأمثل لاستعادة الوطن وتحقيق التنمية المستدامة..مشيرا إلى أن قيادة محافظة مأرب تولي قطاع التعليم اهتماماً خاصاً، وتضع الاستثمار في العقول في مقدمة أولوياتها، انطلاقاً من الإيمان بأن التعليم هو بوابة التنمية، والوسيلة لإعداد الكفاءات القادرة على قيادة المستقبل باعتبار أن الإنسان هو غاية التنمية ووسيلتها.
وجدد عضو مجلس القيادة، تأكيد إلتزام قيادة المحافظة بدعم المؤسسات التعليمية، وتسخير كافة الإمكانيات لتعزيز أدائها وتمكينها من أداء رسالتها السامية في بناء الإنسان اليمني.
وأشار العرادة، إلى أن جامعة إقليم سبأ وُلدت من رحم المعاناة وفي ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، لكنها تمكنت من تجاوز التحديات، وشحّ الإمكانيات، لتشكل نموذجاً وطنياً مضيئاً، وصرحاً أكاديمياً شامخاً، ومنارةً للعلم تحتضن آلاف الطلاب من مختلف محافظات الجمهورية.
وأشاد عضو مجلس القيادة، بدور الجامعة المحوري في رفد الوطن بالكوادر المؤهلة، والكفاءات العلمية المتخصصة في مختلف التخصصات العلمية والمهنية والمجالات النوعية، عبر تخريج عشرات الدفعات من كلياتها القائمة حالياً، وفي مقدمتها كلية الطب..معبراً عن شكره لرئيس الجامعة، ونوابه، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وكافة العاملين فيها على جهودهم المخلصة التي أثمرت هذه النجاحات المشرفة.
وخاطب العرادة الخريجين قائلاً "إن فرحة تخرجكم اليوم تمثل إنجازاً علمياً ووطنياً كبيراً، ونتيجة لأعوامٍ من الجد والاجتهاد والمثابرة، وإن الوطن يرى فيكم أمل المستقبل، ويعوّل على علمكم وإخلاصكم، وينتظر منكم المشاركة الفاعلة في بناء اليمن الحديث".
وأضاف عضو مجلس القيادة "إن نيلكم الشهادة الجامعية ليس نهاية الطريق، بل بداية لعطاءٍ جديد ومتجدد ، واليمن اليوم بحاجة إلى علمكم وطاقاتكم وانتمائكم الوطني، فكونوا أوفياء للقيم والمبادئ الوطنية، وقدوةً في الإبداع والعمل لخدمة وطنكم ومجتمعكم"..مجدداً تهانيه لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات وأسرهم بهذا الإنجاز العلمي المهم..متمنياً لهم مستقبلاً حافلا بالعطاء يليق بطموحاتهم.
واستهل رئيس جامعة إقليم سبأ الأستاذ الدكتور محمد حمود القدسي كلمته برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان بن علي العرادة، مؤكّدا أن رعايته المتواصلة للجامعة منذ تأسيسها تجسّد إيمانًا راسخا بأن التعليم هو الاستثمار الحقيقي للدولة والمجتمع وأن الجامعات هي الحاضنة الأولى لصناعة المستقبل وإعداد الكوادر المؤهلة لبناء اليمن الجديد.
ودعا الدكتور القدسي الخريجين والخريجات إلى تحويل ما تلقوه من معارف إلى واقع عملي يسهم في خدمة الوطن، مؤكدًا أن انتقالهم من مقاعد الدراسة إلى ميادين العمل يتطلب روح المبادرة والمسؤولية
وقال إن الوطن ينتظر منهم علما يرتقي به، وأخلاقًا تصون هويته، وعملا ينهض بمؤسساته مؤكّدا ضرورة أن يكونوا خير سفراء لجامعتهم محافظين على قيمها ورسالتها
واستعرض رئيس الجامعة أبرز ما تحقق خلال السنوات الماضية من إنجازات مؤسسية وفي مقدمتها إعداد لائحة الوصف الوظيفي للهياكل الإدارية بما يعزز الحوكمة ويرفع كفاءة الأداء إلى جانب الانتهاء من تنفيذ الاستراتيجية الأولى للجامعة والبدء في إعداد الاستراتيجية الثانية بما يتناسق مع متطلبات التنمية الحديثة ويرسّخ منهج التطوير المستمر.
كما استعرض ما يجري تنفيذه من مشاريع بنية تحتية، وفي مقدمتها المخطط العام الجديد للحرم الجامعي والانتهاء من بناء كلية الحاسوب في الأرضية الجديدة والشروع في تنفيذ الطريق الرئيسي للجامعة إضافة إلى العمل على إنشاء برجين سكنيين لأعضاء هيئة التدريس وأكد اعتماد مبنى كلية العلوم الإدارية والمالية وكلية الشريعة والقانون واستكمال إجراءات التنفيذ
وختم بالتأكيد أن الجامعة أصبحت نموذجا للعمل بروح الفريق الواحد بفضل جهود قيادتها وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، ما جعلها منارة علمية وركنا أساسيا في مسار التنمية المستدامة في اليمن.
من جهته رحّب نائب رئيس الجامعة الدكتور علي سيف الرمال بالحضور وفي مقدمتهم نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، مشيدا بدوره المحوري في دعم مسيرة التعليم والنهضة الأكاديمية بالمحافظة ومؤكدا أن جهود العرادة أسهمت بصورة مباشرة في تمكين الجامعة وتوفير احتياجاتها
وعبّر عن تقديره وامتنانه لطلاب الجامعة وخريجيها بوصفهم الواجهة الحقيقية لإنجازاتها وثمرتها الأكاديمية الأهم.
وأشار إلى أن تخريج أكثر من ألف ومائة خريج وخريجة يمثل محطة بارزة في تاريخ الجامعة ودليلا على جودة عطائها العلمي معتبرا الخريجين سفراء للجامعة وقوة فاعلة يعول عليها الوطن في مرحلة البناء.
كما نوّه بما تبذله قيادة الجامعة وكوادرها من جهود تطويرية وفي مقدمتهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد حمود القدسي الذي أسهم بإدارته وجهده في تعزيز مسار التطوير الأكاديمي والمؤسسي.
وعبّر خريجو جامعة إقليم سبأ عن بالغ شكرهم وامتنانهم لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة تقديرا لدعمه المتواصل للعملية التعليمية ورعايته الكريمة لحفل تخرجهم مؤكدين أن هذا الدعم كان عاملا أساسيا في استكمال رحلتهم العلمية.
كما قدّموا شكرهم لقيادة الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور محمد حمود القدسي ونوابه وعمداء الكليات وكل الكوادر الأكاديمية والإدارية لما بذلوه من جهود كبيرة في تهيئة البيئة التعليمية وتنظيم هذا الحفل الذي يُعد تتويجا لسنوات من الجد والاجتهاد ودافعا لهم نحو مرحلة جديدة من العطاء وخدمة الوطن.
حضر الحفل وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول وعدد من رؤساء الجامعات ونوابهم، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام العلمية جمع غفير من المواطنين الذين شاركوا الخريجين فرحتهم بهذه المناسبة الأكاديمية الكبيرة.
