أصدرت الأحزاب والمكوّنات والقوى السياسية في الجنوب، اليوم الخميس، بيانًا مشتركًا أكدت فيه تمسكها الثابت بالمشروع الوطني الجنوبي وحق شعب الجنوب في استعادة دولته الكاملة السيادة بحدودها المعترف بها دوليًا حتى 21 مايو 1990م، وذلك في ظل التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها محافظات الجنوب.
وأوضح البيان أن المرحلة الحالية تمثل منعطفًا تاريخيًا بعد استكمال تحرير ما تبقى من شبوة ووادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة، وإنهاء ثلاثة عقود من "الاحتلال القسري والانتهاكات التي طالت أبناء الجنوب"، وفق ما ورد فيه.
وجدد الموقعون مطالبتهم بـ"الإعلان الرسمي عن دولة الجنوب الفيدرالية باعتبارها التعبير السياسي والقانوني عن الإرادة الجمعية لشعب الجنوب"، مؤكدين دعمهم الكامل للقوات المسلحة الجنوبية في حماية وتأمين الجنوب، وداعين إلى استكمال تحرير مكيراس وبسط السيطرة على كافة أراضي الجنوب.
كما أكد البيان الوقوف الكامل خلف سيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، والدعوة للالتفاف حول قيادته "لتحقيق تطلعات الشعب في التحرر والاستقلال".
وشددت القوى السياسية الجنوبية على أهمية تعزيز التماسك الداخلي والشراكة بين مختلف القوى والمكوّنات تحت مظلة الميثاق الوطني الجنوبي، وبما يحصّن الجبهة الداخلية ويحافظ على خصوصية كل محافظة.
وفي الشأن الإنساني والعسكري في الشمال، عبّر البيان عن دعم الجهود الرامية لتحرير الشمال من مليشيات الحوثيين "سواء عبر الحلول السلمية أو الخيارات العسكرية التي يحددها أبناء الشمال أنفسهم"، مؤكدًا أن الجنوب أصبح "محميًا وآمنًا من أذرع الفشل والتآمر التي دعمت الحوثيين طوال السنوات الماضية".
ووجّهت الأحزاب والمكونات السياسية شكرها للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنةً دورهما في دعم الجنوب عسكريًا وإنسانيًا واقتصاديًا ومكافحة الإرهاب.
واختتم البيان بدعوة الأشقاء في التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين إلى احترام إرادة شعب الجنوب، والتعامل مع قيادته السياسية ممثلة عنه وداعمة للاستقرار في المنطقة، مجددًا العهد بالسير نحو تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
وجاء البيان موقعًا من 26 حزبًا ومكوّنًا وقوة سياسية في الجنوب، من أبرزها: حزب رابطة أبناء الجنوب العربي، التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، المقاومة الجنوبية، الهيئة الشعبية الحضرمية، مجلس أبناء المهرة وسقطرى، الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، ونقابة الصحفيين الجنوبيين.
