قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، لقناة "العربية" إن قرار خفض إنتاج النفط قرار تحوطي.
"سنستمر بالتحوط طالما لم نر وضوحاً واستقراراً في السوق، ومهمتنا منح سوق النفط البيانات الواضحة لأجل الاستقرار".
ولفت وزير الطاقة السعودي إلى أن جهات مستقلة ستعمل مع دول "أوبك+" بشأن تقييم إنتاجها في 2024، وقال: "الجهات المستقلة ستنهي الجدل السابق حول بيانات الإنتاج في "أوبك+".
وبشأن بيانات روسيا قال الأمير عبدالعزيز "بحثنا مع روسيا مسألة إنتاجها وطلبنا منها توضيح ببياناتها، وقد عززنا مفهوم الشفافية مع روسيا حول أرقام إنتاجها النفطي".
وخلال مؤتمر عقب اجتماع تحالف "أوبك+"، الأحد قال وزير الطاقة السعودي إن اتفاق "أوبك+" الذي تم التوصل إليه اليوم غير مسبوق، وإنه سيتم تكليف جهات مستقلة بالتحقق من قدرة الإنتاج لدى كل دولة".
وأشار إلى أن اجتماع "أوبك" كان بنّاء ويسهم باستقرار أسواق النفط، مضيفا: "الإجراءات الأخيرة تعكس مسؤوليتنا كبنك مركزي ناضج للنفط".
وقال: "نريد أن نثبت للعالم أننا نمتلك أدوات استقرار السوق النفطية.. قرارنا يساعد على تعزيز استقرار الأسواق ويمنع التذبذب، لأن استقرار الأسواق أهم شيء لدينا".
وأضاف: "لسنا قلقين على الإمدادات في العام المقبل.. لا نستهدف أسعار نفط محددة، بل نهدف لتقليل التذبذب في السوق".
وأكد الوزير أن روسيا ملتزمة بتعهداتها بشأن إنتاج النفط.
وحول العلاقات السعودية الأميركية، قال إن "علاقتنا مع أميركا مستمرة منذ 80 عاما ونتطلع لمزيد من التعاون.. كل المسؤولين الأميركيين مرحب بهم في السعودية".
أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، أن مجموعة "أوبك+" قررت في اجتماعها اليوم الأحد تعديل مستوى إنتاج التكتل إلى 40.4 مليون برميل يوميا، اعتبارا من يناير 2024 ولمدة عام.
وقال التحالف في بيان نشرته "أوبك" على موقعها الإلكتروني، إنه جرى الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري للمجموعة التي تضم أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها بينهم روسيا كل ستة أشهر.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق أيضا على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة "أوبك+" في فيينا في 26 نوفمبر المقبل.