أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين 25 سبتمبر ، عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً بجزر كوك ونييوي كدولتين مستقلتين، أثناء استضافته في البيت الأبيض قادة جزر المحيط الهادئ في قمّتهم السنوية الثانية.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة «تعترف بجزر كوك ونييوي كدولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة، وستقيم علاقات دبلوماسية معهما»، لافتاً إلى أن «الخطوة ستُسهم في دعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة».
وتأتي هذه القمة التي تستمر يومين بينما يسعى بايدن لمواجهة نفوذ الصين في آسيا والمحيط الهادئ، وسط منافسة متزايدة بين القوى العظمى وبكين، وقال بايدن: «هدفنا هو بناء عالم أفضل، وإحدى الفرص العظيمة لتحقيق الأمن والازدهار والكرامة لجميع أفراد شعبنا، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، تبدأ ببناء شراكات أقوى مع بعضنا البعض».
وتعد هذه القمة الثانية من نوعها خلال عامين، واتفق القادة على الاجتماع في 2025، بعد عام واحد من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.
رغم عدم تجاوز عدد سكان جزر كوك ونييوي معاً العشرين ألف نسمة، فإنهما تشكّلان منطقة اقتصادية كبيرة في جنوب المحيط الهادئ، ويحظى البلدان بحكم ذاتي مع «ارتباط حر» بنيوزيلندا، ما يعني أن سياساتهما الخارجية والدفاعية مرتبطة بدرجات متفاوتة مع نيوزيلندا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
تتألف جزر كوك من 15 جزيرة، تقع في المحيط الهادئ، وتقع في شمال شرق نيوزيلندا، ويبلغ عدد سكانها في 2023، 17,051 نسمة، وتقع هذه الجزر ضمن مملكة نيوزيلندا، وهي مسؤولة بالكامل عن كل شؤونها الداخلية، في حين تتولى نيوزيلندا مهمة الدفاع والشؤون الخارجية، ويُعتبر مواطنو جزر كوك مواطنين نيوزيلنديين، والملكة هي رئيسة الدولة.
كذلك تقع جزيرة نييوي في المحيط الهادئ على بعد حوالي 2400 كيلومتر من شمال شرق نيوزيلندا، بحسب أحدث إحصائية من موقع Worldometers، فإن عدد سكان هذه الجزيرة في العام 2023 وصل إلى 1,935، وهذه الجزيرة تعتبر دولة ذات حكم ذاتي في تحالف حر مع نيوزيلندا.
يُشار إلى أن دول جنوب المحيط الهادي أصبحت محط أنظار العالم، بعدما أعربت الدول الغربية عن انزعاجها من توقيع جزر سليمان المفاجئ على اتفاقية أمنية واسعة مع الصين، وسط تقارير عن عزم بكين توقيع اتفاقية موسعة مع دول المنطقة.