أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين أنّه “من المرجّح” وجود مواطنين أميركيين في عداد الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس في هجومها المباغت على جنوب إسرائيل السبت وتحتجزهم حالياً في قطاع غزة، مؤكّداً أنّ إدارته تتعاون مع الدولة العبرية من أجل تحريرهم، فيما ذكرت شبكة (سي.بي.إس نيوز) نقلا عن مسؤول بالبيت الأبيض لم تسمه أن بايدن سيصدر تعليقات بشأن إسرائيل الساعة 1700 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء.
وقال بايدن في بيان إنّ 11 مواطناً أميركياً على الأقلّ قُتلوا في الهجمات “المفجعة” التي شنّتها الحركة الفلسطينية المسلّحة، مؤكّداً أنّ “سلامة المواطنين الأميركيين – سواء في الداخل أو الخارج – هي أولويتي القصوى كرئيس”.
ونقل البيان عن بايدن قوله عقب ترؤّسه اجتماعاً لفريقه للأمن القومي في البيت الأبيض “لا زلنا نعمل على تأكيد ذلك، إلا أنّنا نعتقد أنّه من المرجّح أن يكون مواطنون أميركيون من بين أولئك الذين تحتجزهم حماس”.
وتابع الرئيس الأميركي “لقد أعطيت توجيهات لأعضاء فريقي بالعمل مع نظرائهم الإسرائيليين على أزمة الرهائن بكلّ جوانبها، بما في ذلك تشارك معلومات استخبارية ونشر خبراء من كلّ أقسام الحكومة للتشاور مع نظرائهم الإسرائيليين وتقديم المشورة لهم في ما يتعلق بجهود استعادة الرهائن”.
وقال بايدن إن كثراً من المواطنين الأميركيين الأحد عشر الذين قُتلوا في هجمات نهاية الأسبوع كانت إسرائيل وطنهم الثاني.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في حصيلة سابقة مقتل تسعة أميركيين في هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
وأعرب بايدن عن تضامنه مع “كلّ العائلات التي تضرّرت من الأحداث الرهيبة التي وقعت في الأيام القليلة الماضية”.
وحماس التي اتّخذت نحو 150 رهينة في هجومها المباغت على جنوب إسرائيل، هدّدت الإثنين بالبدء بقتلهم في حال استمر “استهداف ابناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق انذار”.
وجاء تهديد حماس بعدما أعلنت إسرائيل فرض حصار مطبق على غزة وقطعت إمدادات المياه عن القطاع، وهو ما أثار مخاوف لدى الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية فيه.
وقُتل 900 شخص على الأقلّ في إسرائيل منذ بدء هجوم حركة حماس، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وردّت إسرائيل على الهجوم بقصف غزة حيث استشهد ما لا يقلّ عن 687 فلسطينيًا، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع.
ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات لديها مع خمس سفن حربية قرب إسرائيل دعماً للدولة العبرية، وعزّزت أسراب مقاتلاتها في المنطقة.