حذّرت الإمارات الحكومة السورية من التدخّل في الحرب بين حماس وإسرائيل أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية، بحسب ما نقله موقع “إكسيوس” الأمريكي عن مصدرين قال إنهما مطلعان على الجهود الدبلوماسية الإماراتية.
وأوضح تقرير الموقع اليوم، الثلاثاء، أن المسؤولين الإماراتيين وجهوا رسائل إلى مسؤولين سوريين رفيعي المستوى في هذا السياق، وسط قلق دولي من “امتداد الحرب وتصاعدها إلى صراع إقليمي”. وأطلع الإماراتيون الإدارة الأمريكية على اتصالاتهم مع مسؤولي النظام السوري، وفق المصدرين.
وأوضح الموقع، أيضاً، إلى أن هذا التحذير جاء مع صدور بيان مشترك لزعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة يوم الإثنين جاء فيه أن “هذه ليست اللحظة المناسبة لأي طرف معاد للاحتلال الإسرائيلي لاستغلال هذه الهجمات لتحقيق مكاسب”.
وبحسب ما ورد، يتمتع الإماراتيون، الذين قاموا العام الماضي بتطبيع علاقتهم مع النظام السوري ودعوا بشار الأسد لزيارة أبوظبي، بنفوذ على النظام السوري أكبر من معظم الدول العربية في المنطقة.
وعلى ما يبدو، فإن أبوظبي تحرص، أيضاً، على علاقة وثيقة مع الكيان الإسرائيلي بعد التوقيع على معاهدة التطبيع في 2020 التي توسط فيها الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووجه المسؤولون الإماراتيون رسائلهم إلى مسؤولين سوريين رفيعي المستوى وأطلعوا إدارة بايدن على اتصالاتهم مع السوريين، بحسب مصادر أكسيوس.
وقال مسؤول إماراتي إنه لن يناقش المحادثات الدبلوماسية الخاصة. ولم ترد البعثة السورية (التابعة للنظام) لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا بالغا منذ ساعات الصباح الأولى الاثنين، تخللها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والقذائف عند حدود بلدة الضهيرة، الكائنة في القطاع الغربي من الحدود بين البلدين.
وسبق تقرير “اكسيوس”، ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية امس الاثنين وقالت الصحيفة إن زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، تسلم رسائل عبر مسؤولين كبار في الحكومة الفرنسية، تضمنت تهديدًا باستخدام القوة البحرية الأمريكية وإلحاق أضرار محتملة بالحكومة السورية ورئيسها، إذ انضم “حزب الله” إلى الحرب إلى جانب “حماس”.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الفرنسيين أوصلوا رسالة إسرائيل التحذيرية من أن انضمام “حزب الله” إلى “الحملة” سيؤدي إلى أن تفكر إسرائيل في مهاجمة سورية، بما في ذلك أمن الرئيس السوري بشار الأسد الشخصي، إلى حد القضاء عليه.