انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس اليوم الجمعة دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي استئناف القتال ضد حماس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة"، فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بوقوع غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة.
وذكر إعلام فلسطيني أن القصف الإسرائيلي استهدف شرقي بلدة عبسان في خان يونس جنوب غزة، وكذلك أفيد عن اندلاع اشتباكات عنيفة وانفجارات في حي الشيخ رضوان بغزة.
من جانبها، أعلنت حماس عن سقوط ثلاثة قتلى في غارات جوية إسرائيلية على رفح. واستهدفت غارة إسرائيلية محيط المستشفى الكويتي في رفح، كما استهدف القصف وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي الى استئناف القتال في غزة بشكل كامل وأن لا مفاوضات حالياً حول الأسرى. واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بانتهاك الهدنة وإطلاق قذائف نحو إسرائيل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الطائرات الحربية تشن غارات على جميع أنحاء غزة".
وكانت الخارجية القطرية، أكدت صباح الخميس، تمديد التهدئة الإنسانية في قطاع غزة ليوم واحد، والتي انتهت عند الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة.
وبوساطة قطرية مصرية أميركية، بدأت في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلّمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنَّت القوات الإسرائيلية حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.