أفاد تقرير إسرائيلي، أن واشنطن تسعى إلى ربط الجهود التي تبذلها في إطار عملية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، بالنقاش الذي تخوضه مع إسرائيل حول مستقبل غزة، في "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 78 يوماً.
بحسب تقرير أوردته القناة 13 الإسرائيلية ولفتت إلى أن القضية طرحت في الاجتماعات التي عقدها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مع المسؤولين في تل أبيب في الأسبوعين الماضيين.
ووفقا للتقرير، أوضح أوستن أن الولايات المتحدة باتت أكثر "مرونة" في ما يتعلق بالجداول الزمنية للمباحثات الرامية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "مما كانت قد خططت له قبل الحرب"، وأن سوليفان بحث هذا الملف بشكل موسع ومفصل مع المسؤولين الإسرائيليين.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قالت إنه "مطلع على الاتصالات بين واشنطن وتل أبيب"، قوله إن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تريد العودة إلى عملية التطبيع مع السعودية، ودمجها بعملية خاصة بالفلسطينيين، أوسع وأهم مما تمت مناقشته قبل الحرب".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "الإدارة الأميركية تريد من الدول العربية، وفي المقام الأول من السعودية، أن تلعب دورًا مهمًا في اليوم التالي للحرب - بما في ذلك الاستثمارات في غزة وإعادة إعمار القطاع، وربما تطالبها بما هو أبعد من ذلك".
وتابع أن "إدارة بايدن تدرك أن الإعلان عن إقامة دولة فلسطينية ليس أمرا ًقابلا للتطبيق في الإطار الزمني المنظور، ولكن من أجل السماح بدمج دول الخليج (في ما يتعلق بالرؤى الإسرائيلية والأميركية لمستقبل القطاع)، ترى واشنطن أنه يجب على إسرائيل وضع حل الدولتين ولو ضمن ‘رؤية بعيدة المدى‘، من أجل السماح للسعودية بالدخول في العملية".