في ضربة أمنية نوعية، أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب إحباط مخطط تجسسي وتفجيري خطير كانت ميليشيا الحوثي تعدّ له عبر خلية متخصصة، بهدف استهداف قيادات أمنية وعسكرية ومدنية داخل المحافظة.
العملية التي وصفت بأنها الأخطر منذ أشهر، كشفت عن تورط قيادات حوثية بارزة في إدارة مصنع عبوات ناسفة داخل حي ذهبان بصنعاء، بإشراف مباشر من أبو إدريس المؤيد والغماري، وبتعاون مع خبراء إيرانيين.
وبحسب الإعلام الأمني، فإن عملية الرصد والمتابعة الدقيقة أسفرت عن ضبط جميع أفراد الخلية قبل تنفيذ أي من مهامهم، في إنجاز استخباراتي يعكس يقظة أمن مأرب واستباقه للمخاطر.
وستُعرض اعترافات عناصر الخلية لأول مرة في الفيلم الوثائقي "النوم بعين واحدة – الجزء الثالث"، الذي يكشف تفاصيل مذهلة عن طريقة تصنيع العبوات، وآلية زرعها، والمهام الاستخباراتية التي كُلّف بها أفراد الخلية.
أحد العناصر اعترف بأن مصنع العبوات يخضع لإشراف جهاز الأمن والمخابرات الحوثي وهيئة رئاسة الأركان، وأنه كان يتلقى أوامر مباشرة لتنفيذ عمليات تفجير، بينها استهداف شخصيات بارزة مثل وزير الداخلية إبراهيم حيدان ورئيس هيئة الأركان اللواء صغير بن عزيز.
كما كُلّف بتصوير معدات وسيارات قادمة من السعودية، وجمع معلومات دقيقة عن التحركات والتجمعات في مديرية الوادي.
الفيلم الوثائقي المرتقب سيكشف للرأي العام كيف تم إسقاط هذه الخلية، ويؤكد أن أمن مأرب يعمل بعيون لا تنام، في مواجهة مستمرة مع محاولات الحوثيين لزعزعة الاستقرار عبر أدوات التفجير والتجسس.






