حمّل المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرغ، إيران المسؤولية عن الهجمات التي تشنها حركة "أنصار الله" اليمنية على السفن في البحر الأحمر.
وقال وربيرغ، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، إن واشنطن قلقة من رد فعل "أنصار الله" وإيران على الهجمات التي تشنها بلاده على مواقع "الحوثيين".
وأضاف: "إذا كانت هناك حاجة لنعود إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار أي بيان أو قرار، أو حتى الذهاب لأي جهة أخرى لحماية أنفسنا وحماية التجارة العالمية، فالولايات المتحدة لن تتردد في ذلك".
واتهم "إيران بدعم وتمويل الحوثيين ومدهم بالأسلحة والإمكانيات التكنولوجية واللوجستية والاستخباراتية"، مؤكدا أنه "حتى الآن ليس هناك أي إشارة أو محاولة من النظام الإيراني لمنع الجماعة اليمنية من تنفيذ هذه الهجمات، وبالتالي إيران والنظام الإيراني عليهم مسؤولية".
وشدد وربيرغ، على أن "الضربة العسكرية الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين، تمت بالتنسيق مع دول أخرى من بينها المملكة المتحدة"، مجددا التأكيد على "حرص الولايات المتحدة على تجنيب المدنيين أي ضرر من جراء هذه الضربات".
وصعّدت "أنصار الله" عملياتها في البحرين الأحمر والعربي لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، حتى بعد تنفيذ أمريكا وبريطانيا، يوم الجمعة الماضي، هجوماً واسعاً على مواقع للحركة في مدن يمنية عدة، رداً على عملياتها البحرية ضد السفن في البحر الأحمر.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت "أنصار الله"، مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للجماعة.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 13 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبين الحين والآخر تعلن حركة "أنصار الله" اليمنية أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الحركة.