دراسة... من يعانون اضطراب الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة

صحة
قبل 3 أشهر I الأخبار I صحة

يُعتبر الأشخاص الذين يعانون اضطراب الوسواس القهري أكثر عرضةً لمواجهة خطر الوفاة، وفق ما تبين في دراسة سويدية جديدة، وذلك لأسباب متفاوتة. علماً أنّ هذه الدراسة تُعتبر الأكبر من نوعها حول الوفيات بين المصابين باضطراب الوسواس القهري، وفق ما ورد في nypost.

 

لماذا يُعتبر من يعانون اضطراب الوسواس القهري أكثر عرضةً للوفاة؟

 

يواجه من يعاني اضطراب الوسواس القهري أفكاراً وسلوكيات متكرّرة، كالمبالغة في غسل اليدين أو ترتيب الأغراض، بشكل يتحوّل فيه إلى هاجس. وقد تناول الباحثون في الدراسة حوالى 61000 شخص مصاب باضطراب الوسواس القهري في مقابل 61000 آخرين لا يعانون هذا الاضطراب. وتمّت متابعة المشاركين في الدراسة طوال 8 اعوام بين عامي 1973 و2020. على إثر الدراسة، تبين أنّ  الأشخاص الذين يعانون اضطراب الوسواس القهري هم أكثر عرضةً بمعدل 82 في المئة للوفاة، فيما أخذت في الاعتبار عوامل الجنس والعمر والدخل والتعليم. هذا، مع الإشارة إلى أنّ هؤلاء الاشخاص يواجهون خطر الوفاة لأسباب طبيعية بنسبة 31 في المئة أكثر، وخطراً أكبر بمعدل ثلاثة أضعاف بالوفاة لأسباب أخرى.

 

ما الأسباب الطبيعية التي قد تؤدي إلى وفاة من يعاني اضطراب الوسواس القهري؟

-أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 73 في المئة

-اضطرابات سلوكية وذهنية بنسبة 58 في المئة

-أمراض جهاز البول والجهاز التناسلي بنسبة 55 في المئة

-اضطرابات الأيض والتغذية والغدد بنسبة 47 في المئة

-أمراض الجهاز العصبي بنسبة 21 في المئة

-أمراض الجهاز الهضمي بنسبة 20 في المئة.

 

في المقابل، تبين انّ الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري هم أقل عرضةً بنسبة 10 في المئة للوفاة بسبب الأورام السرطانية بالمقارنة مع غيرهم من الأشخاص.

 

أما بالنسبة للأسباب غير الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى وفاة هؤلاء الأشخاص، فقد تبين أنّ الأشخاص الذين يعانون اضطراب الوسواس القهري هم أكثر عرضةً بمعدل 5 أضعاف للانتحار بالمقارنة مع من لا يعانونه، وهم أكثر عرضةً للحوادث بنسبة 92 في المئة. هذا، وتُعتبر النساء المصابات بالاضطراب أكثر عرضةً للوفاة لأسباب غير طبيعية من الرجال المصابين باضطراب الوسواس القهري، وتبين أنّ النساء أكثر عرضة اصلاً للإصابة بهذا الاضطراب. 

 

حتى اليوم، لم تتضح الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة باضطراب الوسواس القهري، إنما عوامل البيئة والجينات، كمضاعفات الحمل والإصابات في الطفولة، من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة به. وغالباً ما يُعتمد العلاج النفسي ومضادات الاكتئاب لمعالجة مثل هذه الحالات. وبشكل عام يساعد التشخيص المبكر والمتابعة والعلاج في مراحل مبكرة، في الحدّ من التداعيات السلبية لهذا الاضطراب الذي له آثار لا يمكن الاستهانة بها على جودة حياة من يعانيه.