احتجاجات الأردن.. شعارات بسقف أعلى تتجاوز التضامن مع غزة

محليات
قبل شهر 1 I الأخبار I محليات

ازدادت وتيرة الاحتجاجات في العاصمة الأردنية ومناطق مختلفة في البلاد، كما ازدادت أعدادها منذ 11 يوما بعد تصريحات قادة حركة حماس التي دعت للتظاهر والاحتجاج على ما يحدث في غزة.

فمنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، يشهد الأردن احتجاجات داعمة لأهالي القطاع انسجاما مع موقف المملكة الرسمي، إلا أن هذه الاحتجاجات تحولت مؤخرا إلى شعارات بسقف أعلى تجاوزت التضامن مع غزة إلى استهداف مؤسسات الدولة الأردنية.

شعارات بسقف أعلى تتجاوز التضامن مع غزة

فقد ركبت حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين موجة الاحتجاجات لتنفيذ أجندات خاصة ما أدى إلى إصدار تنديدات مع إجماع على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية ضد كل ما يمس استقرار البلاد.

وشهدت بعض التظاهرات أعمال شغب تمت السيطرة عليها من قبل قوات الأمن، بحسب بيانات للأمن العام الأردني، فيما تجاوز البعض الخطوط الحمراء.

وبحسب المطلعين، هناك محاولات لجر الشارع إلى الفوضى والعنف من خلال تغريدات ودعوات على مواقع التواصل. وأكدت الحكومة الأردنية أن الهتافات لها أغراض غير بريئة، وأنه يتم استغلال المظاهرات من أجل أهداف أخرى. واتهمت حماس والإخوان باختطاف حركة الشارع، وحذرت من أنها سترد بقوة على مثيري الفتنة.

محاولة حرف التظاهرات

وطالب الأردن المتظاهرين بالحفاظ على بلادهم، حيث أكدت الحكومة ضرورة الحفاظ على استقرار الأردن في هذه الفترة المضطربة.

كذلك وصف الأردن محاولات حماس بالتحريضية البائسة على أمن الدولة من أجل تشتيت البوصلة والتركيز. وطالب قادة الحركة بأن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم ودعوة الصمود إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

إلا أن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، طالب مجدداً، الأربعاء، الشعوب العربية وحول العالم بتصعيد الفعاليات في الشارع، وتكثيف الضغط على الحكومات للانحياز للقضية الفلسطينية.

"أي إساءة لأمن الأردن إساءة لكل الفلسطينيين"

هذه التحركات لاقت ردود أفعال عربية وفلسطينية أيضا.

فقد شدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد الحوراني على أن المظاهرات في الأردن يجب ألا تتحول إلى زعزعة لاستقرار البلاد.

وقال لـ"العربية/الحدث"، الأربعاء، إن "أي إساءة لأمن الأردن إساءة لكل الفلسطينيين"، مؤكداً أن "الدولة الأردنية تقوم بكل ما عليها من أجل القضية الفلسطينية".

حماس وإيران

فيما أضاف أن قادة حركة حماس انتقلوا من التحالف مع إيران إلى التبعية لها. كما أردف أن "إيران تستخدم "يوم القدس" واجهة للتدخل في القضايا العربية".

في حين شدد على أنه "لا يجب عزل القضية الفلسطينية عن الأشقاء العرب ووضعها في حضن إيران".

"تجييش الشارع"

وكان عضو المجلس الثوري لحركة فتح والناطق باسمها جمال نزال قد أكد بوقت سابق، الأربعاء، لـ"العربية/الحدث" أن حماس تريد تجييش الشارع في الأردن ضد السلطات.

كما أضاف أن ما يحدث في الأردن يفتح الباب أمام خطط إسرائيل لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية.

فما يحدث في الأردن يفتح الباب أمام إسرائيل لتهجير فلسطينيي الضفة إلى الأردن، بحسب متحدث باسم فتح.

قبل ذلك، أصدرت فتح بيانا أكدت فيه رفضها لأي تدخلات خارجية وتحديدا الإيرانية في الشأن الداخلي الفلسطيني، واعتبرت أن هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى، وأن ذلك لن تستفيد منه إلا إسرائيل.