سيطرت قوات الجيش اليمني مسنودة برجال القبائل، الأحد، على موقع استراتيجي في محافظة البيضاء، وسط البلاد، إثر مواجهات أسفرت عن مقتل 5 مسلحين حوثيين، وفق العميد مسعد الصلاحي، مدير عام مديرية ناطع بمحافظة البيضاء. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن الصلاحي قوله إن "قوات الجيش الوطني مسنودة بمسلحي القبائل، نجحت اليوم في السيطرة على جبل صوران الاستراتيجي في جبهة ناطع، بعد مواجهات مع مسلحي الحوثي". وأضاف أن "الموقع يعد من أهم المواقع في المديرية، كونه يطل على مناطق في ناطع، ومناطق أخرى في مديرية الملاجم المجاورة". وتابع: "كان الموقع يشكل عقبة أمام الجيش في مسألة التقدم باتجاه مناطق في مديرية الملاجم، واستخدمه الحوثيون مقرا لقناصة يستهدفون الجيش". ولفت إلى أن "هذا التقدم، جاء بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 5 حوثيين"،، دون التطرق إلى ما إذا كانت الاشتباكات قد أسفرت عن خسائر في صفوف الجيش. من جهتها أعلنت جماعة الحوثي، السبت، مقتل 10 عسكريين تابعين لها بينهم 5 قادة، اثنان منهما برتبة لواء، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية شمالي البلاد.   وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، أنه "تم السبت في العاصمة صنعاء، تشييع اللواء ياسر يحيى القدمي، واللواء عبد المنعم حمود المغربي، والعقيد محمد حسين الحمران".   كما "تم تشييع المقدم أحسن صالح الكليبي، والمقدم عبدالله أحمد الخضر، إضافة إلى تشييع 5 جنود".   وأضافت الوكالة أن هؤلاء قتلوا في عدد من الجبهات، دون تفاصيل.   والأربعاء، نقلت فضائية "المسيرة" التابعة للحوثيين، تشييع جثامين 6 قياديين ميدانيين من قوات الجماعة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.   وشهدت الأيام القليلة الماضية، معارك طاحنة بين القوات الحكومية والحوثيين بعدة جبهات، أبرزها مأرب والجوف والبيضاء، مخلفة العديد من القتلى والجرحى من الجانبين.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.