رفضت وزارة الخارجية السعودية، قبول ترشيح رئيس الحكومة السابق في اليمن معين عبدالملك سفيرًا لبلادها لدى المملكة، بحجة عدم توفر بعض الشروط والمواصفات الخاصة بالمصفوفة السعودية.
وذكر مصدر دبلوماسي يمني، بأن السعودية رفضت ترشيح عبدالملك لمنصب سفيرًا لليمن لديها، بمبرر عدم توفر بعض شروط ومواصفات المصفوفة الدبلوماسية السعودية فيه، مشيرًا إلى أن المبرر السعودي ليس هو السبب الحقيقي لرفض ترشيح عبدالملك كسفير لديها، وإنما يتعلق بوجود خلافات سعودية حول الرجل لارتباطه بملفات وقضايا فساد خلال توليه رئاسة الحكومة اليمنية.
وأوضح المصدر، بأن حجة السعودية لا يمكن تصديقها باعتبار الرجل كان يشغل منصب رئيس للحكومة وقرار تعيينه يتم قبوله مباشرة من الديوان الملكي السعودي، مؤكدًا وجود خلافات حادة بين أجنحة الحكومة السعودية التي ترفض معين، ليس لشخصه بل لاحتسابه على السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وقبوله سيؤكد الأخبار التي تؤكد تورّط السفير آل جابر بقضايا الفساد التي مارسها عبدالملك أثناء توليه رئاسة الحكومة اليمنية.
المصدر أشار إلى وجود مشاورات بين الجانب اليمني والسعودي لتمرير قرار قبول عبدالملك كسفير لدى الرياض، وانه يتوقع تدخل ولي العهيد السعودي الأمير محمد بن سلمان لحسم الموضوع.
ويُتهم معين عبدالملك بقضايا فساد كبيرة مارسها أثناء توليه رئاسة الحكومة وعلى رأسها فساد كهرباء عدن، والنفط والغاز، والاتصالات والمنح الدراسية، ومناقصات مشاريع وهمية تم تحويل اعتماداتها لصالحه وأخرين في الحكومة وعدد من الدبلوماسيين الأجانب، تقدر بملايين الدولارات، حيث وُثقت بعض تلك القضايا بمحاضر وتقارير رسمية.