صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على غسيل الكعبة المشرفة لهذا العام مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، اليوم الخميس 15 محرم 1442 هـ، ويتشرف أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل نيابة عن الملك سلمان بغسل الكعبة المشرفة.
وبهذه المناسبة قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، إن هذه الموافقة جاءت لتؤكد حرص هذه البلاد المباركة على العناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وتنفيذ شعائر الله وتعظيمها، ومن ذلك غسيل الكعبة المشرفة مع التقيد بالإجراءات الاحترازية بما يضمن تنفيذ الشعيرة وسلامة القائمين عليها.
ورفع شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، على عنايتهما ورعايتهما الدائمة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، سائلاً الله أن يديم عليهما ثوب الصحة والعافية، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
حيث جرت العادة السنوية بغسل الكعبة المشرفة بماء زمزم ممزوجاً بماء الورد، عناية بها وتطهيراً لها، حيث ستتم المراسم هذا العام وسط إجراءات احترازية مشددة، حرصاً على منع انتشار فيروس كورونا المستجد.
واستمرت العناية بتطهير البيت ورعايته منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكانت الرئاسة اكتفت فعلياً العام الماضي بغسل الكعبة لمرة واحدة في 15 محرم، وألغت غسلها للمرة الثانية في شهر شعبان الماضي بسبب المشاريع التي كان يتم تنفيذها لتوسعة الحرم.
ويأتي غسل الكعبة المشرفة اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الكعبة المشرفة عند فتح مكة وقام عليه الصلاة والسلام بغسلها وتطهيرها من الأصنام، واستمر الخلفاء الراشدون من بعده في تلك السنة ولكن دون تحديد موعد للغسل.
ومنذ عهد مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود جرت العادة أن يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في كل عام، الأولى في أول شهر بالعام الهجري والثانية غرة شهر شعبان استعدادا لاستقبال المعتمرين، فيما يتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة مرة واحدة في العام وذلك يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام، وجرت العادة أن يقوم العاهل السعودي أو من ينيبه، بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بذلك الماء.