الذكاء التوليدي في قلب الصحافة... ما التحدّيات والفرص؟

تكنولوجيا
قبل شهرين I الأخبار I تكنولوجيا

تسلّط منظمة معايير الصحافة المستقلة (Ipso) في المملكة المتحدة، الضوء، من خلال تقريرها السنوي لعام 2023، على التأثير المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال التحرير والصحافة.

 

تؤكّد الهيئة على ضرورة أن تواصل وسائل الإعلام تحمّل مسؤولية المحتوى الذي تقدّمه، مع الإشارة إلى التحدّيات والفرص التي يخلقها الذكاء الاصطناعي التوليدي ومنصات التواصل الاجتماعي في بيئة الإعلام المتغيّرة بسرعة.

 

وفي السياق، صرّح اللورد فولكس كيه سي، الذي يتولّى رئاسة المنظمة، بأنّ الاعتماد على الذكاء الاصطناعي من قبل الناشرين، هو إجراء منطقي في ظل التطورات التكنولوجية الراهنة. ومع ذلك، ألقى الضوء على الأهمية القصوى للمساءلة، مؤكّدًا على أنه يتعيّن على الناشرين الاستمرار في تحمّل مسؤولية المحتوى المنشور، من دون النظر إلى هوية المؤلف.

 

 

ومن التحدّيات الأخرى، التي تواجهها الهيئة، صعود المحققين على وسائل التواصل الاجتماعي، وصعوبات التحقق من الأخبار والصور ومقاطع الفيديو الحقيقية. وقد تمّ التطرّق إلى قضايا رئيسية مثل الحرب الدائرة على غزة واختفاء نيكولا بولي، حيث أشادت Ipso بالمراجعة المستقلّة، التي أجرتها كلية الشرطة، لتعامل شرطة لانكشاير مع القضية.

 

 

شارلوت ديوار، التي تتولّى الرئاسة التنفيذية للهيئة، رحّبت بالمراجعة، وأشارت إلى الإجماع القويّ حول فائدة تحسين التعاون بين الشرطة والصحافيين للجمهور. وأكّدت على أهمية بناء الثقة وإنشاء هياكل للحوار لرفع معايير التقارير الصحافية.

 

وفقًا للتقرير، تلقّت الهيئة 8045 شكوى واستفسارًا في عام 2023، لكن 364 ملفاً من المجموع كانت ضمن اختصاصها وتستحق التحقيق. وتمّ حلّ 120 شكوى مباشرة مع الناشر، بينما تمّ تأييد 52 شكوى، ولم يتمّ تأييد 116 شكوى. وكانت صحيفة "ديلي ميل" هي الناشر الأكثر شكوى في عام 2023، مع 1138 شكوى، لكن لم يتمّ تأييد أيّ منها ضدّ الصحيفة.

 

 

التقرير يسلّط الضوء على أهمية الدقة والمساءلة في الصحافة، ويعكس الحوار حول كيفية التوفيق بين الابتكار التكنولوجي والمساءلة التحريرية.