قالت مصادر حقوقية إن "الحاج مهدي غالب داؤود تعرض للتعذيب حتى الموت من قبل أفراد نقطة أمنية في خط الشام باجل بعد مفرق الصليف"، مشيرة إلى أن "الحاج مهدي داود يعمل حارسًا في مزرعة بالقرب من النقطة الأمنية، ويسكن فيها هو وأفراد أسرته".
وتعود تفاصيل القضية بحسب المصادر بأنه "في سابقة خطيرة حدثت في تهامة انتزعت منها الإنسانية، وتحديدًا حدثت جهة منطقة مفرق الصليف شمال مدينة الحديدة، تعرض المواطن المسن مهدي غالب داؤود البالغ من العمر 65 سنة للاختطاف بتاريخ 2/ 9/ 2024م والذي يعمل حارس بمزرعة ويسكن فيها مع أسرته المكونة من خمسة أولاد وبنات أكبر أبنائه عمره 13 سنة الذي تم اختطاف قبله من قبل جنود بموقع عسكري بتلك المنطقة يتبعون القوات البحرية على خلفية ادعاء أحدهم بأن الحدث قد سرق عليهم تلفونا من النقطة".
وأضافت المصادر أنه "لعدم وجود الدليل على سرقة الموبايل، صدر قرار من نيابة الأحداث لعدم الدليل ببرائته، لكن بعد ذلك قام المتهمون باختطاف الطفل الحدث، وفي اليوم الثاني قاموا باختطاف والده وحجز حريتهم وإنزال شتى أنواع الضرب والتعذيب بحقهم ومنها ربط كل واحد منهم بشجرة وتركهم على ذلك الوضع لفترة وفي موعد الوجبة يجتمع المتهمون للأكل ويعطون للمسن وابنه حبة كدم يقسمونها لكل واحد منهم النصف منها وحرمانهم من الأكل والشرب واكتفائهم بذلك وكانوا بين الحين والآخر يقتادون الحدث معهم لمحلات يدعون أنه باع لهم الموبايل ومنهم صاحب محل جوالات وآخر يبيع ثلج وقد أجابا عليهما الاثنين بعدم معرفة الحدث".
وتابعت المصادر ذاتها القول "وفي مساء يوم الثلاثاء 3/ 9/ 2024م اقتاد اثنان من المتهمين الحدث على متن دراجة نارية إلى مسكنهم بالمزرعة ومازال المسن محتجزًا لديهم بغية دخول المسكن بالقوة دون مراعاة حرمة المنزل وحرمة ساكنيه من أم وأطفال وحينها كان متواجدًا حارس آخر تصدى لهم بكل بسالة وعند اشتداد المواجهة تدخل اثنان أخوة أبطال مجاورين لم يتجاوز أحدهما سن السابعة عشرة والآخر في العشرينات ومنعوهم وتم الإبلاغ عنهم ووصل الأمن وتم القبض على المتهمين، غير أنه وفي وقت متأخر من تلك الليلة، أيضا، حضرت سيارة نوع "جيب" حبة وربع إلى المزرعة وبداخلها مسلحون حوثيين وشرعا في اختطاف الحارس ولكنه استطاع النفاذ منهم بأعجوبة.
وفي صباح الأربعاء وبعد علم بقية المتهمين بالقبض على اثنين منهم وبدلًا من إخلاء سبيل المسن المحجوز لديهم قاموا بتصفيته وإزهاق روحه وأحضروه جثة هامدة إلى مستشفى الثورة"، نقلا عن موقع صدى الساحل.