بعد أن تعرف تفاصيل وقوع هذه الفاجعة إياك أن تفكر في مساعدة جارك لفتح باب شقته مرة أخرى، فما القصة؟
مأساة حقيقية تلك التي عاشتها أسرة طفل يبلغ من العمر حوالي ١٢ سنة بعد سقوطه من الطابق العلوي لإحدى العمارات بمدينة مرتيل شمال المغرب
الطفل لم يكن يلهو حين وقع ولم يدفعه أحد، وإنما سقط من علو أربع طوابق بعد محاولته الدخول من شرفة إحدى الشقق لفتح بابها لصاحبته بعد أن نسيت مفاتيحها.
وفي تفاصيل الحادثة، أقدم حارس سيارات يوم الأحد على طلب مساعدة الطفل لكي يدخل إلى الشقة انطلاقا من سطح المنزل، وذلك عبر ربطه بقطعة قماش ستمكنه من الوصول إلى الشرفة ثم الدخول لجلب مفاتيح صاحبة البيت التي نسيتها، ورغم رفض الطفل، إلا أن حارس السيارات أقنعه بالقيام بهذه المهمة دون استشارة والديه، مغريا إياه بالحصول على مبلغ من المال، فكان أن وافق الطفل دون أن يتوقع أحد مآل موافقته على تقديم المساعدة.
سقوط غير متوقع
إلى ذلك أفادت مصادر محلية أن الحارس بعدما ربط الطفل بقطعة القماش وإنزاله نحو الشرفة تعرضت القطعة للتمزق ليسقط الطفل من على شاهق ويلقى حتفه على الفور بسبب شدة الارتطام، وفور وقوع الحادث هرعت المصالح الأمنية إلى مكان وقوع المأساة حيث تم اعتقال صاحبة الشقة والحارس وفتح تحقيق في الواقعة.
وطالب شهود عيان بإنزال أشد العقوبات على الشخصين اللذين تسببا في هذا الحادث الأليم واللذان استغلا براءة الطفل الذي كان في لحظة يلعب كرة القدم في الحي قبل أن يلقى حتفه، واعتبر آخرون أنه ما وقع هو جريمة تكشف عن الجهل وعدم الوعي حيث كان من الممكن تجنبها لو تمت الاستعانة بصانع المفاتيح.