حذرت الولايات المتحدة إيران من أن أي محاولة اغتيال تستهدف دونالد ترامب، الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية، ستُعتبر "عملًا حربيًا" وستُواجه بالرد المناسب.
وذكرت وكالة "رويترز"، يوم الاثنين، نقلاً عن مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة وجهت تحذيرًا للنظام الإيراني لوقف جميع المخططات التي تستهدف ترامب، مشددة على أن واشنطن ستعتبر أي محاولة اغتيال له عملاً حربيًا.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يتلقى تقارير منتظمة بشأن هذه التهديدات، وأصدر تعليمات لفريقه بالتصدي لمؤامرات إيران ضد المواطنين الأميركيين.
وأوضح تقرير "رويترز" أن مسؤولين أميركيين بارزين، بناءً على توجيهات بايدن، بعثوا رسائل إلى أعلى المستويات في النظام الإيراني، يحذرون فيها من الاستمرار في التخطيط لاغتيال ترامب أو أي مسؤول أميركي سابق.
وبحسب المسؤول الأميركي، تم إبلاغ النظام الإيراني بأن واشنطن ستعتبر أي محاولة اغتيال تستهدف ترامب "عملًا حربيًا".
من جهتها، نفت إيران أي تدخل في الشؤون الأميركية.
ودونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة، يشارك حاليًا كمرشح للحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة، حيث ينافس كمالا هاريس، نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية، في انتخابات تُجرى في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وكانت حملة ترامب قد أعلنت في 24 سبتمبر (أيلول) أن المسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين أطلعوا ترامب على التهديدات التي تصدر من إيران.
وأكّد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة كانت تراقب منذ سنوات تهديدات إيران ضد ترامب عن كثب، محذرًا من "عواقب وخيمة" إذا أقدمت إيران على مهاجمة أي مواطن أميركي.
وفي هذا السياق، قال شان ساوث، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "نعتبر هذا قضية أمن قومي ذات أولوية قصوى، وندين بشدة هذه التهديدات الوقحة الصادرة عن إيران".
أضاف: "إذا هاجمت إيران أي من مواطنينا – سواء كانوا في الخدمة أو سبق لهم الخدمة – فستواجه عواقب خطيرة". في غضون ذلك، أعلنت الشرطة في كاليفورنيا، يوم الأحد، عن اعتقال رجل مسلح بالقرب من تجمع انتخابي لدونالد ترامب، وهو الحادث الثالث الذي يشير إلى محاولة اغتيال ترامب.