أقمار روسية ووسطاء إيرانيون.. هل ساعدت موسكو الحوثي؟

محليات
قبل 4 أسابيع I الأخبار I محليات

فيما تستمر الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، منذ العام الماضي إثر تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ومع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب على خلفية الحرب الأوكرانية، كشفت مصادر غربية عن تقديم الروس بيانات للحوثيين في اليمن ساعدتهم في مهاجمة سفن غربية.

فقد زعم مصدر مطلع فضلا عن مسؤولَيْن أوروبيَّيْن في مجال الدفاع أن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للحوثي أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

كما أضافت تلك المصادر أن الحوثيين بدأوا في استخدام بيانات الأقمار الصناعية الروسية مع توسيع ضرباتهم على السفن، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"

إلى ذلك، أشار أحد الأشخاص إلى أن تلك البيانات وصور الأقمار الصناعية نقلت عبر أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

هذا، وتُظهر تلك المساعدة مدى استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتقويض النظام الاقتصادي والسياسي الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، وفق الصحيفة.

إلى ذلك، رأى عدد من المحللين أن موسكو سعت إلى تأجيج عدم الاستقرار من الشرق الأوسط إلى آسيا لخلق مشاكل أمام واشنطن، لاسيما أن الصراع المتسع في الشرق الأوسط، الذي أذكاه هجوم السابع من أكتوبر العام الماضي، استهلك العديد من موارد واهتمام المسؤولين الأميركيين.

وكانت مصادر غربية أشارت سابقا إلى أن رجل أعمال روسي مقرب من الكرملين دخل في صفقات لتسليح جماعة الحوثي، بعدما زار وفدها العاصمة الروسية قبل أشهر. إلا أن موسكو عادت ونفت لاحقا الأمر مؤكدة دعمها للحكومة الشرعية.

ومنذ نوفمبر، الماضي شنّ الحوثيون نحو 200 هجوم بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، زاعمين أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، دعما للفلسطينيين في قطاع غزة. ما دفع بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمر عبره عادة نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية، وفقًا للغرفة الدولية للشحن.

في المقابل شنت واشنطن التي تقود تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية، العديد من الضربات على مواقع الجماعة اليمنية المدعومة من إيران.