​تحذير دولي من تحول اليمن إلى بؤرة اشتعال في صراع الشرق الأوسط

محليات
قبل ساعتين I الأخبار I محليات

لقد انتهى الهجوم الإسرائيلي، لكن نتائج الهجوم لا تزال غير واضحة، وتقلل طهران من شأن ذلك الأمر الذي قد يكون أكثر تعبيرا عن رغبتها في وقف التصعيد من التقييم الحقيقي للضرر الذي ألحقته إسرائيل بإيران.

 

 

ومثلما أبقت إسرائيل الأضرار الناجمة عن الضربات الإيرانية في 1 أكتوبر سرا، من المرجح ألا تكشف إيران عن الصورة الكاملة للضربة الإسرائيلية.

 

وقال ماكس بوت لصحيفة "واشنطن بوست" أمس: "تبدو المنطقة بأكملها على وشك البركان، ربما تجنبنا ثورانا هائلا مرة أخرى، لكن التأجيل يمكن أن يكون مؤقتا فقط".

 

وأوضح في تقرير اعاد نشره موقع "يمن مونيتور" قائلا: "حرب الشرق الأوسط الأوسع، التي يخشاها الكثيرون، موجودة بالفعل، الشيء الوحيد الذي لا يزال يتعين تحديده هو شدته ونطاقه، من خلال استهداف مواقع الدفاع الجوي الإيرانية، جعلت إسرائيل إيران أكثر عرضة للغارات الجوية الإسرائيلية في المستقبل إذا هاجمت إيران إسرائيل مرة أخرى".

 

بدوره قال الدبلوماسي الأمريكي آرون ديفيد ميلر على منصة "أكس": "ربما نكون قد تفادينا رصاصة اشعال الحرب، لكننا دخلنا أيضا منطقة مختلفة.. لقد توسعت قدرة إسرائيل وإيران على تحمل المخاطر. يرى كلاهما الآن أنه من الممكن تجنب الحرب الشاملة حتى بعد الضربات المباشرة على أراضي بعضهما البعض، وهذه منطقة خطر".

 

أما المحلل العسكري سيث فرانتزمان فقال لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية: "تظهر الضربتان الإيرانيتان على إسرائيل والانتقام الإسرائيلي في 26 أكتوبر والآن أن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل أصبحت أكثر طبيعية، ما يعني أن هناك المزيد من هذه الهجمات ويمكن أن يصبح وضعا طبيعيا جديدا في المنطقة".

 

وأضاف: "اختفت الآن محرمات الضربات المباشرة، ويعتقد كلا البلدين الآن أنهما قادران على إدارة هذا الصراع. وبدلا من الضربات التي ستؤدي إلى "حرب عالمية ثالثة" كما كان يتوقع بعض المعلقين في الماضي، تدير الدول الصراع بنوع من التفاهم التصعيدي".

 

ويرى "ماكس بوت" أن الهجمات الإسرائيلية على إيران يمكن أن تتحول إلى حرب إذ أن اليمن "نقطة اشتعال أخرى محتملة".

 

وأشار إلى أن "منذ العام الماضي، يستهدف الحوثيون المدعومون من إيران الشحن في مضيق باب المندب الذي يفصل البحر الأحمر عن المحيط الهندي، مما يعطل التجارة العالمية ويجر القوات الأمريكية إلى المعركة لحماية الشحن".

 

وأرسلت الولايات المتحدة قاذفات شبح من طراز B-2 لضرب مواقع تخزين الأسلحة الحوثية، ومع ذلك تستمر هجمات الحوثيين، وتفيد صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تدعمهم ببيانات الاستهداف.

 

واختتم بقوله: "باختصار، نحن في لحظة بالغة الخطورة في الشرق الأوسط، ولوقف الحرب الأوسع نطاقا هنا سوف يتطلب الأمر جهودا جبارة من قبل جميع الأطراف لمنعها من الخروج عن السيطرة.

إن أفضل طريقة لبدء عملية خفض التصعيد هي أن توقف إسرائيل حملتها على قطاع غزة والاعتداء على جنوب لبنان فوراً، ثم يقف الجميع لمراجعة كل الملفات".