استهدفت سلسلة من الغارات الإسرائيلية، فجر الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، كما تحدث إعلام لبناني عن غارات على مدينة بنت جبيل، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان. وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تهدف زيارة الموفدين آموس هوكشتين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل خصوصا إلى إيجاد حل للحرب المفتوحة المستمرة منذ أكثر من شهر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وتجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس إلى فجر الجمعة، وفق ما ذكرته مراسلة "العربية" و"الحدث"، بعد 6 أيام من الهدوء، حيث أغار الطيران الحربي على عدة مناطق، منها الغبيري ومحيط حارة حريك وتحويطة الغدير بنحو 14 غارة، وذلك بعدما تم إنذارها بالإخلاء قبل نصف ساعة.
وفيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيرة في الأراضي السورية أُطلقت باتجاه إسرائيل، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بإطلاق صواريخ على كريات شمونة ومستوطنات شمالي إسرائيل، ونحو 20 صاروخاً على الجليل شمالي إسرائيل في رشقة صباحية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الطيران الإسرائيلي "نفذ غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت"، مضيفة أن الغارات خلفت "دمارا هائلا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني بالأرض". وأضافت الوكالة أن الغارات استهدفت مناطق الغبيري والكفاءات وأوتوستراد السيد هادي ومحيط مجمع المجتبى وطريق المطار القديم في ضاحية بيروت.
وقبل عدة ساعات، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سيهاجم منشآت لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية. وقد نشرت القوات الإسرائيلية خريطتين بالأهداف، ودعت السكان إلى الابتعاد لمسافة 500 متر على الأقل عن المباني المستهدفة.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات بشكل منتظم على جنوب بيروت في الأسابيع الأخيرة، كما امتدت ضرباته لتشمل مناطق داخل العاصمة اللبنانية وفي جميع أنحاء لبنان. وقتل أكثر من 1829 شخصا في لبنان جراء الضربات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر، وفق حصيلة تستند إلى بيانات وزارة الصحة، لكن من المرجح أن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.