توتر الأمهات يمكن أن يؤثر سلبيًا على أطفالهن مدى الحياة

المرأة والطفل
قبل 3 سنوات I الأخبار I المرأة والطفل

توصلت دراسة علمية إلى أن الأطفال يمكن أن يتعرضوا لـ "ندوب عاطفية" مدى الحياة، بسبب تعرضهم للتوتر من الأمهات اللاتي يعانين من القلق أو الاكتئاب، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

باستخدام اختبار إجهاد موحد، كشف باحثون ألمان أن الأطفال الصغار الذين يعانون من الإجهاد العصبي يظهرون زيادة كبيرة في معدل ضربات القلب عند الانزعاج.

وتلعب التفاعلات بين الأم والرضيع دورًا مهمًا في نمو الطفل، حيث تقل قدرة الأمهات المصابات بالقلق أو الاكتئاب على تنظيم الحالة المزاجية السلبية للرضيع.

وفقًا للخبراء، تعاني 10 إلى 20% من النساء من اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب الخفيف والتهيج وتغير الحالة المزاجية أثناء الحمل وبعده.

وقال الباحث فابيو بلانكو دورموند من جامعة هايدلبرغ: "على حد علمنا، إن هذه واحدة من المرات الأولى التي يتم فيها رصد هذا التأثير الجسدي عند الرضع بعمر ثلاثة أشهر.

وأضاف: "إن هذا التأثير يمتد إلى باقي أنظمة الإجهاد الفسيولوجية الأخرى مما يؤدي إلى [معاناة الأطفال] من مشاكل نفسية بارزة".

وأجرى بلانكو دورموند وزملاؤه من الباحثين اختبارات شملت 50 زوجًا من الأمهات وأطفالهن، وتم رصد مؤشرات على التوتر والاكتئاب لدى 20 أما وطفلا.

تضمنت الاختبارات قياس معدلات ضربات القلب للأمهات والأطفال، وتبين أن أطفال الأمهات اللاتي تعانين من التوتر أو الاكتئاب لديهم معدل ضربات قلب أعلى بحوالي 8 نبضات في الدقيقة. كما لاحظ الباحثون أن هؤلاء الأطفال يعانون من حالات مزاجية أكثر صعوبة بالمقارنة مع أطفال الأمهات الأصحاء.

وقال فيرلي بيرجينك، الخبير في كلية الطب في إيكان، والذي لم يشارك في الدراسة: إنه "من المهم تشخيص وعلاج اضطرابات الاكتئاب والقلق لدى الأمهات الجدد، لأن له تأثيرًا فوريًا على نظام الإجهاد لدى الطفل".

وأضاف بيرجينك قائلًا إن "نتائج الدراسات السابقة أظهرت أن هناك آثارا ضارة على المدى القصير والطويل تتعلق بالاضطرابات المزاجية بعد الولادة على الأطفال".

وأشار الفريق البحثي إلى أن معظم حالات الاضطرابات المزاجية بعد الولادة تبدأ أثناء الحمل أو حتى قبله، وبالتالي فإن التشخيص المبكر مهم للغاية.