كشف دبلوماسي يمني سابق عن حالة فزع واضطراب كبيرين اصابا جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها وتحديدا في العاصمة صنعاء عقب سقوط نظام بشار الاسد في سوريا بشكل مفاجىء وغير متوقع.
وكتب الدبلوماسي اليمني السابق عبد الوهاب طواف عن استعدادات جماعة الحوثي التي اتخذتها تأثرا بتطورات الاوضاع في سوريا وتقية حتى تمر العاصفة ومن ثم تعمل على تثبيت حكمها الطائفي.
ومن الاجراءات والتحركات التي قامت بها الجماعة التي ذكرها "السفير طواف" : "قيامها بالتواصل مع كثير من مشايخ اليمن، وضخ لعدد كبير منهم ملايين الريالات، عبر عبدالكريم الحوثي، وبلغني أن أحد المشايخ المغمورين، دفعوا له 20 مليون ريال"، وكذلك الضغط على قيادة المؤتمر في صنعاء، للقبول بالدخول معهم في شراكة في الحكومة، لكن حتى ساعة كتابة هذا الخبر لم يُقبل عرضهم.
ومن الاجراءات قررت الجماعة دفع رواتب 6 شهور لموظفي الدولة، والترويج أن الرواتب ستنتظم من بداية العام المقبل.
وبحسب "طواف الذي عمل سفيرا لليمن لدى مشق لمدة اربعة اعوام " فقد نصحهم حمود عباد بإعادة المنازل المنهوبة لأصحابها، وإعادة ودائع الناس التي نهبتها الجماعة من بنوك صنعاء.
اما القيادي البارز في الجماعة عبدالله الرزامي فقد نصحهم بإطلاق آلاف المعتقلين الذين تم اعتقالهم بسبب رفع العلم اليمني، في سبتمبر المنصرم، كما وصلتهم توجيهات من طهران قبل عدة أسابيع، أن تقبل الجماعة المتمردة بأي مبادرات تأتيهم من الخارج، وان ترحب بأي جهود خارجية لإحلال السلام، على أن يسارعوا بترتيب أوضاعهم مع الداخل، واستمالة المشايخ والمؤثرين إلى جانبهم وبأي طريقة، حتى تمر العاصفة.
وأكد "طواف" بان اخبارا تصله تباعا أن الحوثيين يعانون من قلق كبير وخوف من خروج الشعب اليمني ضدهم، ويتبادلون الاتهامات بالتقصير والنهب والسلب، وهذا كله بسبب سقوط حلقات حلمهم بالدولة الطائفية المنتظرة، في دمشق وبيروت، لذا فالخلاص قريبا. حد قوله.